تقرير: الجيش الروسي عذّب و أعدم عشرات أسرى الحرب الأوكرانيين خلال الشتاء
أشار تقرير مجلة “بوليتيكو” اليوم الأربعاء، بأن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان “تحقق من ثلاثة من هذه الحوادث التي أعدم فيها الجنود الروس سبعة جنود أوكرانيين لم يكونوا في حالة قتال”.
في تقرير نشر الثلاثاء، تشير الأمم المتحدة إلى أنه منذ ديسمبر/ كانون الأول إلى فبراير/ شباط، بينما كانت القوات الروسية تتقدم بسرعة في أفدييفكا في منطقة دونيتسك، وتحاول استعادة السيطرة على روبوتين في منطقة زابورجيا، تم نشر عشرات مقاطع الفيديو التي تُظهر عمليات إعدام على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي ثمانٍ من الحالات التي تم الإبلاغ عنها، أظهرت مقاطع الفيديو جنوداً روسيين يقتلون أسرى حرب أوكرانيين ألقوا أسلحتهم، أو يستخدمون آخرين كدروع بشرية.
وجاء في التقرير أنه “حتى 29 فبراير/ شباط 2024، حصلت المفوضية السامية لحقوق الإنسان على معلومات تؤكد صحة أحد مقاطع الفيديو”. ويظهر ما يبدو أنه مجموعة من الجنود الروس المسلحين يقفون على بعد 15-20 متراً خلف ثلاثة جنود أوكرانيين راكعين وأيديهم خلف رؤوسهم. وبعد بضع ثوان، يظهر الدخان من أسلحة الجنود الروس ويسقط الجنود الأوكرانيون على الأرض.
بعد ذلك يقترب أحد الجنود المسلحين من الجثث ويطلق النار على أحد الجنود الملقين على الأرض، وفقًا للتقرير.
وأطلقت روسيا خلال فصل الشتاء سراح 60 أسير حرب أوكرانيا. وقد أكد أحدهم للمفوضية السامية لحقوق الإنسان أن الحادثة التي ظهرت في الفيديو وقعت بالقرب من روبوتين في كانون الأول / ديسمبر 2023 وأن الجنود القتلى كانوا من وحدته.
وفي حادثة أخرى، أُعدم ثلاثة أسرى حرب أوكرانيين، أسرتهم القوات الروسية، في بداية يناير/كانون الثاني 2024 في زابورجيا.
ووفقًا لأحد الشهود، تم إعدام جنديين أوكرانيين على الفور بعد استسلامهما. كما قتل الجنود الروس أسير حرب أوكرانيا ثالثًا كان قد أصيب بلغم أثناء إجباره من قبل الجنود الروس على القيام بأعمال إزالة الألغام.
كما أخبر أسرى الحرب المفرج عنهم الأمم المتحدة أن القوات الروسية قامت بتعذيبهم في الأسر.
وجاء في التقرير: “في إحدى الحالات، حكى أسير حرب أوكراني كيف أن القوات المسلحة الروسية أسرته في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 في منطقة زابورجيا واقتادته إلى سقيفة في منزل خاص، حيث قام ثلاثة جنود روس باستجوابه وتعذيبه لانتزاع معلومات ذات طبيعة عسكرية”.
وقال: “ركلني الجنود في وجهي وصدري بقوة لدرجة أن أضلعي كُسرت، وخنقوني بكيس بلاستيكي، وهددوني بالإعدام وبقطع أذني في أثناء الضغط بسكين عليها.”
ووفقاً للتقرير، فإن 39 من أسرى الحرب الستين “كشفوا أيضاً عن تعرضهم للعنف الجنسي أثناء اعتقالهم، بما في ذلك محاولة الاغتصاب والتهديد بالاغتصاب والإخصاء والضرب أو الصدمات الكهربائية للأعضاء التناسلية، والإجبار المتكرر على التعري، بما في ذلك في أثناء الاستجواب”. (EURONEWS)
[ads3]