مظاهرات في إيران تطالب بالانتقام بعد استهداف القنصلية في دمشق
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، أن استهداف القنصلية في دمشق “جريمة لن تمر من دون رد”
واحتشد عشرات المتظاهرين مساء الاثنين، بالقرب من السفارة الإسرائيلية السابقة في طهران مطالبين بالـ”الانتقام”.
وجاء هذه الوقفة بعد ساعات من تنفيذ تل أبيب غارة جوية قاتلة استهدفت القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق وأسفرت عن مقتل جنرالين وخمسة ضباط.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، أن استهداف القنصلية في دمشق “جريمة لن تمر من دون رد”.
وشدد على أن “الاعتداء الوحشي الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية هو جريمة إرهابية جديدة وانتهاك للقرارات الدولية”، وفق تعبيره. ولفت رئيسي إلى أن إسرائيل تلجأ إلى “الاغتيالات الجبانة بعد هزيمتها وفشلها المتكرر أمام عزم مجاهدي جبهة المقاومة”.
وتشير الضربة إلى تصعيد من جانب إسرائيل التي من الواضح أنها قررت رفع سقف ضرباتها تجاه المسؤولين العسكريين التابعين للحرس الثوري.
وتعتبر تل أبيب أن إيران هي الداعم الأول بالسلاح والمال للفصائل الفلسطينية وبشكل خاص لحركة حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله العدو اللدود المتربص على حدودها الشمالية.
ورفضت تل أبيب على عكس عادتها التعليق على الهجوم الأخير في سوريا، على الرغم من اتهام المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري طهران بالوقوف وراء هجوم بطائرة مسيرة استهدف في وقت مبكر من يوم الإثنين قاعدة بحرية في إيلات بجنوب إسرائيل.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، وعندما سئل هاغاري عما إذا كانت إسرائيل متورطة في الهجوم، قال المتحدث “لن أعلق على تلك الضربة، ولكن أريد أن أخبركم أنه في الأشهر الستة الماضية، دأبت إيران على جر المنطقة إلى التصعيد، إنها اللاعب الرئيسي، وتستخدم وكلاءها في لبنان وسوريا والعراق واليمن”.
وأكد هاغاري أنه “بناءً على معلوماتنا الاستخباراتية، المبنى ليس قنصلية ولا سفارة، بل هو مبنى عسكري يتنكر تحت غطاء مدني في دمشق”.
وأدت الغارة الجوية في سوريا إلى مقتل العميد علي رضا زاهدي، الذي قاد فيلق القدس في لبنان وسوريا حتى عام 2016، وفقًا للحرس الثوري الإيراني.
كما قتل نائب زاهدي، العميد محمد هادي حاج رحيمي، فضلًا عن خمسة مستشارين عسكريين آخرين في الحرس الثوري الإيراني. (EURONEWS)[ads3]