جنرال ألماني يحذر من النفوذ الروسي المتزايد في هذه المنطقة
حذر قائد قيادة العمليات في الجيش الألماني، بيرند شوت، من “النفوذ العسكري الروسي المتزايد” في الدول الأفريقية.
وقال اللفتنانت جنرال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذا يدل على أن إدارة الأزمات الدولية والدفاع الوطني ودفاع التحالفات مرتبطة بعضها ببعض، وأضاف: “الحاجة إلى القدرة على التعامل مع الأمرين عسكريا في نفس الوقت تمثل تحديا رئيسيا، وليس فقط بالنسبة للقوات المسلحة الألمانية. التركيز البحت على الدفاع الوطني ودفاع التحالفات وفق شعار المصلحة الخاصة أهم لن يجدي نفعا”.
وتتمركز القيادة العملياتية للجيش الألماني في ثكنة هينينج فون تريسكوف بمنطقة شفيلوفزيه بالقرب من مدينة بوتسدام. ويشهد الجيش الألماني عملية إعادة توجيه بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد انتهاء المهام الأجنبية الرئيسية في أفغانستان ومالي، وتتركز هذه العملية على الدفاع عن ألمانيا وشركاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) على اعتبار أنها المهمة الرئيسية القديمة والجديدة للجيش. وتقوم تلك العملية على تقييم سياسي لكل مهمة من المهام التي يشارك فيها الجيش بناء على المصالح والقدرات العسكرية المتاحة.
وذكر شوت أنه بعد الانقلابات العسكرية التي شهدها غرب أفريقيا في الأعوام الأخيرة، “وسعت روسيا تدريجيا نفوذها وحلت محل دول غربية وأوروبية في الوجود في المنطقة”، مضيفا أن الوجود الروسي “يشكل حزاما بريا يمكن أن يمتد تقريبا من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر”، وقال: “روسيا تنشط عسكريا في بوركينا فاسو ومالي. هناك بوادر على بدء التعاون العسكري في النيجر… الاجتماعات تجري على المستوى السياسي في تشاد. وفي السودان لا نعرف حتى الآن بالضبط كيف ستتطور الأمور. وتنشط القوات الروسية في ليبيا منذ عام 2016”.
ويرى شوت أن نية روسيا الأصلية في ذلك هي “سد الثغرات ذات الصلة بالسياسة الأمنية”، وقال: “لا يتعلق الأمر بقلب الوضع بضربة واحدة كبيرة، بل بتغييره باستمرار لصالحها ودرء النفوذ الغربي. وللقيام بذلك تستغل روسيا على الفور وبشكل مستهدف الفراغ الحالي”. (DPA)
[ads3]