تعويض ضخم لسيدتين أجبرتا على خلع حجابهما في نيويورك

 

وافقت مدينة نيويورك الأميركية على دفع 17.5 مليون دولار (13.7 مليون جنيه إسترليني) بعد تعرّض امرأتين للانتهاك عندما أُجبرتا على خلع حجابهما لالتقاط صور لهما، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

رفعت جميلة كلارك وأروى عزيز، وكلاهما مسلمتان، دعوى قضائية ضد المدينة في عام 2018 بعد أن أجبرهما ضباط الشرطة على خلع حجابهما الديني أمام عشرات الرجال.

وسيتم تقسيم المبلغ الناجم عن التسوية، الذي يبلغ مجموعه ما يزيد قليلاً عن 13 مليون دولار بعد خصم التكاليف الإدارية وأتعاب المحامين، بين آلاف الأشخاص الذين من المتوقع أن يقدموا مطالبات ترتبط بحوادث مماثلة.

وقالت كلارك بعد الاتفاق على التسوية: «عندما أجبروني على خلع حجابي، شعرت وكأنني عارية، لست متأكدة مما إذا كانت الكلمات يمكن أن تعبر عن مدى شعوري بالتعرض للانتهاك».

وتابعت: «أنا فخورة جداً اليوم، لأنني لعبت دوراً في تحقيق العدالة لآلاف من سكان نيويورك».

وكانت كلارك «بكت وتوسلت لإعادة حجابها» عندما طُلب منها خلعه بعد إلقاء القبض عليها بسبب انتهاك أمر الحماية في مانهاتن عام 2017، وفقاً للشكوى.

في الوقت نفسه، بكت عزيز، التي تم القبض عليها أيضاً بسبب انتهاك أمر الحماية في بروكلين، وهي «تقف وظهرها إلى الحائط، على مرأى ومسمع مما يقرب من 12 ضابطاً من شرطة نيويورك، وأكثر من 30 سجيناً».

وغيّرت إدارة شرطة نيويورك سياستها في عام 2020 للسماح للنساء بترك أغطية الرأس الدينية لالتقاط صور الاعتقال، حال لم يؤثر ذلك على وجوههن.

وقال نيكولاس باولوتشي، المتحدث باسم الإدارة القانونية بالمدينة، في بيان، أمس (الجمعة)، إن الإجراء القانوني «أدى إلى إصلاح إيجابي». وتابع: «إن الاتفاقية توازن بعناية بين احترام المعتقدات الدينية الراسخة وضرورة التقاط صور الاعتقال».

وأضاف أن «هذا القرار كان في مصلحة جميع الأطراف».

من جهته، قال أندرو ويلسون، المحامي الذي يمثل النساء: «إجبار شخص ما على خلع ملابسه الدينية يشبه التفتيش بالتعري».

وفي عام 2018، توصلت المدينة إلى تسوية بقيمة 60 ألف دولار مع كل من 3 نساء مسلمات أُجبرن على خلع حجابهن لالتقاط صورهن، وقلن إن حقوقهن الدينية قد انتهكت. (aawsat)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها