ألمانيا : مدينة تستضيف معرضاً جديداً عن حب الألمان لخلع ملابسهم
يحب الألمان (حسنا، الكثير منهم) التعري. وسواء كان ذلك في حمامات البخار الساخن أو في المناطق المخصصة لذلك في الشواطئ أو البحيرات فإن ثقافة الجسد الحر – (فراي كروبر كولتور بالألمانية) – منتشرة على نحو كبير في أنحاء البلاد.
يتعقب معرض جديد في مدينة هانوفر بشمال ألمانيا يسمى “أونتر ناكتن” –”بين العراة”- تاريخ حركة ثقافة الجسد الحر في ألمانيا منذ بداياتها خلال الإمبراطورية الألمانية في نهاية القرن التاسع عشر إلى سبعينيات القرن العشرين.
وكانت ثقافة التعري مثلما كان يطلق عليها في الأيام الأولى من الإمبراطورية الألمانية، جزءا من حركة إصلاح الحياة التي ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر. واشتاق أنصارها للهروب من المدن الملوثة وعيش أسلوب حياة أكثر صحة.
وفي ذلك الوقت، لم يخلع الناس ملابسهم بالكامل عندما شاركوا في ما يطلق عليها حمامات الهواء، حيث كان الرجال يرتدون ملابس سباحة بينما كانت ترتدي النساء “فساتين خفيفة” بدلا من الملابس ذات الأكمام الطويلة والرقبة الطويلة وأسفلها المشد الذي كان يتم ارتداؤه بشكل تقليدي في الحياة اليومية.
يستند العرض الذي يستمر حتى الأول من أيلول/سبتمبر إلى مجموعة فريدة من معروضات ثقافة الجسد الحر التي يحتفظ بها معهد ساكسونيا السفلى للتاريخ الرياضي في هانوفر منذ عام 2011.
كما يتطرق المعرض إلى موقف أندية العراة خلال النظام النازي والتطورات المختلفة التي طرأت على الحركة بعد تقسيم ألمانيا إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية وألمانيا الشرقية الشيوعية.
وقال ألفريد زيجلوخ، رئيس الجمعية الألمانية للعُري، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “إن ألمانيا لديها تقاليد ثقافية وتاريخية ثرية في العري”.
وأضاف أنه خلال جائحة فيروس كورونا، زاد عدد من نوادي العراة، حيث نما عدد الأعضاء في الجمعية الفيدرالية إلى نحو 34 ألفا من 30 ألفا قبل خمس سنوات.
وقال زيجلوك: “يمكن أن يُعزى ذلك إلى حقيقة أن الجائحة شجعت الكثير من الناس على البحث عن أنشطة ترفيهية بديلة وصحية في الهواء الطلق، بين أشياء أخرى”. (DPA)
[ads3]