غوغل تفصل 28 موظفاً بسبب احتجاجهم على عقد مع إسرائيل
فصلت شركة غوغل 28 موظفا، بسبب احتجاجات على عقد مبرم بين الشركة العالمية والحكومة الإسرائيلية، بحسب المتحدث باسم شركة التكنولوجيا العملاقة
ونفت غوغل أن تكون عمليات الفصل بسبب آراء الموظفين أو مشاركتهم في الاحتجاجات، وزعمت أنها جاءت نتيجة “سلوك غير مقبول”.
وأعلنت شركة غوغل عن عمليات الفصل التي تمت في وقت متأخر من يوم الأربعاء بعد اعتقال تسعة موظفين شاركوا في وقفة احتجاجية في مكاتبها في نيويورك وسانيفيل بولاية كاليفورنيا بعد تدخل الشرطة.
وتتعرض غوغل للانتقادات، وخرجت الاحتجاجات بسبب مخاوف أخلاقية حول “مشروع نيمبوس”.
ومشروع نيمبوس هو عقد بقيمة 1.2 مليار دولار تم توقيعه في عام 2021 بين شركتي غوغل وأمازون والحكومة الإسرائيلية.
وخرجت الاحتجاجات من تنظيم مجموعة “لا تكنولوجيا لنظام فصل عنصري”_ “No Tech For Apartheid” التي عادة ما تنظم احتجاجات ضد شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك غوغل، لمطالبتها بوقف العمل مع الحكومات التي تنتهك حقوق الإنسان.
وبموجب العقد، ستقوم الشركتان بتزويد الحكومة الإسرائيلية بخدمات سحابية متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وتُعارض المجموعة بشدة مشروع نيمبوس، معتبرةً أنّه يساهم في تمكين “الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لحقوق الفلسطينيين”.
وتدعي غوغل أن “تقنية نيمبوس” لا تُستخدم في جمع الأسلحة أو المعلومات الاستخبارية.
ويوثق مقطع مصور، نشرته المجموعة عبر منصة “إكس” اعتقال عناصر من الشرطة لمجموعة من الموظفين لدى غوغل من داخل مكتب توماس كوريان، الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل كلاود”.
وقالت المجموعة الحقوقية، إن الموظفين احتلوا مكتب كوريان لمدة 10 ساعات.
وأرجعت غوغل في بيان قرار فصل الـ 28 موظفا، إلى سلوكيات محددة خلال الاحتجاجات، بما في ذلك تعطيل العمل، وخلق بيئة عمل عدائية، ومخالفة سياسات الشركة.
وأضافت شركة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا أنها لا تزال تحقق فيما حدث خلال الاحتجاجات، مما يعني أنه لا يزال من الممكن فصل المزيد من العمال.
ويسري العقد الذي أثار حفيظة بعض العاملين في غوغل داخل قسم الحوسبة السحابية بالشركة والذي يشرف عليه توماس كوريان، المدير التنفيذي السابق لشركة أوراكل.
وتحت قيادة كوريان، برزت الحوسبة السحابية كواحدة من أسرع أقسام غوغل نموًا، حيث بلغت إيراداتها 33 مليار دولار العام الماضي، بزيادة قدرها 26% عن عام 2022.
كما تشتري مجموعة واسعة من شركات القطاع الخاص خدمات الحوسبة السحابية من غوغل، بالإضافة إلى الحكومات في جميع أنحاء العالم.
وفي إحدى التدوينات، اتهمت مجموعة “لا تكنولوجيا لنظام فصل عنصري” غوغل بالكذب بشأن ما حدث داخل مكاتبها خلال ما وصفته بـ “الاعتصام السلمي” الذي حظي بدعم ساحق من العمال حتى أولئك الذين لم يشاركوا في الاحتجاج.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، رفعت لافتات كتب عليها “موظفو غوغل ضد الإبادة الجماعية”، للتعبير عن انتقادهم للهجمات الإسرائيلية على غزة.
وكانت المجموعة قد صرحت أن وزارة الدفاع الإسرائيلية مطالبة بدفع فاتورة بقيمة أكثر من مليون دولار لصالح غوغل مقابل خدمات استشارية. (euronews)
[ads3]