ألمانيا : مطالبات حكومية بتعميم تدريس ” الهولوكوست ” و الماضي النازي في المدارس

 

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى تبكير تسليط الضوء على “الهولوكوست” وماضي ألمانيا النازي في المناهج الدراسية مقارنة بما هو معتاد حتى الآن.

وخلال زيارتها للنصب التذكاري “زاكسنهاوزن” في مدينة أورانينبورج شرقي ألمانيا، قالت بيربوك إن تدريس هذه المواضيع يبدأ في أغلب الأحوال بدءا من الصف العاشر.

وأضافت بيربوك: “أو إذا كنت غير مسجل في مدرسة عادية، فإن هذا الموضوع لا يُدرس على الإطلاق”، مشيرة إلى أنه حتى في ظل النظام الفيدرالي غير البسيط في ألمانيا، فإنه يتعين على الساسة والمجتمع أن يشرعوا في العمل على التبكير بمعالجة تاريخ النازية في المدارس بشكل كبير، وأردفت أن “التذكر هو أفضل حماية لضمان عدم تكرار هذا التاريخ”.

وخلال الزيارة، دعت بيربوك ومعها وزيرة الثقافة كلاوديا روت ووزيرة الشباب ليزا باوس (ثلاثتهن من حزب الخضر) إلى تعزيز عملية التذكر، وتبادلت الوزيرات الثلاث الأفكار مع شباب من المشاركين في البرنامج الاتحادي “الشباب يتذكر” الذي يضم شبابا من كل أنحاء ألمانيا حول بعض المشاريع، كما دخلن في حوار مباشر مع الشباب لمدة ساعة.

وأكدت الوزيرات الثلاث ضرورة مواصلة دعم هذا العمل التعليمي وتوسيع نطاقه.

وإحياء لذكرى ضحايا الحقبة النازية، قامت الوزيرات والشباب بوضع ورود بيضاء في الموقع الذي كان النازيون يخصصونه لتنفيذ عمليات الإعدام.

وتشير بيانات النصب التذكاري إلى أن النظام النازي اعتقل أكثر من 200 ألف شخص بينهم يهود وغجر من السينتي والروما في معسكر زاكسنهاوزن في الفترة بين 1936 و1945، وذكر النصب أن عشرات الآلاف من السجناء ماتوا جوعا أو مرضا أو جراء العمل القسري أو بسبب تجارب طبية وسوء المعاملة، وأنهم راحوا ضحايا لأعمال إبادة ممنهجة.

ووصل عدد زوار هذا النصب إلى 500 ألف شخص في العام الماضي.

وقالت إدارة النصب إنه تعرض مرارا لأعمال مصنفة في ألمانيا أنها معادية للسامية ومعادية لإسرائيل وذلك منذ السابع من أكتوبر. (DPA)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها