الاتحاد الأوروبي يسعى إلى اتفاق مع لبنان بشأن اللاجئين
بحسب الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، يجري الآن العمل للتوصل إلى اتفاق مع لبنان، التي تتشارك الحدود مع سوريا وإسرائيل، من أجل منع تدفق مزيد من اللاجئين السوريين إلى الاتحاد الأوروبي عبر لبنان.
وقال رئيس قبرص، الجمهورية التابعة للاتحاد الأوروبي، في مقابلة مع شبكة التحرير الألمانية “ار ان دي” نشرت الأحد: “نريد مساعدة لبنان في التعامل مع اللاجئين حتى لا يأتي المزيد منهم إلى قبرص”.
وأوضح أنه يعتزم السفر إلى لبنان في الثاني من مايو/ أيار المقبل مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين للإعلان عن حزمة مالية ملموسة من الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، أكد خريستودوليدس أن الحزمة لن تتضمن فقط مساعدات مالية، ولكن أيضا دعما لمؤسسات لبنانية مثل القوات المسلحة، التي تعتبر عاملا باعثا للاستقرار في البلاد.
ووصف خريستودوليدس الوضع الراهن في قبرص بالحرج. ويذكر أنه منذ بداية العام، وصل 4000 مهاجر إلى قبرص، مقارنة بـ 78 فقط خلال الربع الأول من العام الماضي.
وتعاني لبنان، التي تقع على بعد نحو 160 كيلومترا من قبرص، من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، وواحدة من أسوأ الأزمات في العالم منذ منتصف القرن الـ19، بحسب البنك الدولي. وفقدت العملة المحلية اللبنانية أكثر من 95% من قيمتها.
ويحاول المهاجرون عادة الوصول إلى قبرص بحرا من مدينة طرابلس بشمال لبنان. ومعظم من يصلون إلى قبرص هم من اللاجئين السوريين الذين عاشوا في السابق في لبنان. وقال خريستودوليديس إنه طلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي وإنه يجب أيضًا أن يكون هناك نقاش حول الأشخاص القادمين من سوريا بشأن منحهم اللجوء في الاتحاد الأوروبي، وأضاف: “نطالب صراحة بتصنيف مناطق معينة في سوريا على أنها مناطق آمنة”.
وتشهد مخيمات اللاجئين في قبرص اكتظاظا شديدا، وتوقفت السلطات عن التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في الوقت الحالي. البلد الذي يبلغ عدد سكانه 5.3 مليون نسمة هو موطن لأكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري. وهذا يجعلها واحدة من أكثر الدول التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين مقارنة بعدد السكان.
ويرى خبراء عوامل مختلفة وراء هذا التطور الأخير – وعلى رأسها التوترات في المنطقة وحالة عدم اليقين التي تسببها الحرب الجديدة في قطاع غزة، المستمرة حتى الآن منذ أكثر من ستة أشهر.
وكان الاتحاد الأوروبي قد توصل مؤخرا لاتفاقيات تعاون ودعم جديدة مع مصر وتونس، من شأنها تقديم مساعدات مالية تقدر بالمليارات للدولتين. (DPA – AFP – DW)
[ads3]