طلاب معهد الدراسات السياسية المرموق في باريس يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين
أغلق عشرات الطلاب مدخل معهد الدراسات السياسية في وسط باريس بصناديق القمامة والقطع الخشبية والمعدنية والدراجات.
استأنف طلاب معهد الدراسات السياسية في باريس، الذي يعتبر من بين المعاهد الجامعية المرموقة في فرنسا، لكونه الحاضنة الحقيقية للنخبة الفرنسية، الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين يوم الجمعة، بعد أيام من تفريق الشرطة الفرنسية مظاهرة، مستوحاة من مخيمات التضامن مع غزة في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأغلق عشرات الطلاب مدخل معهد الدراسات السياسية في وسط باريس بصناديق القمامة والقطع الخشبية والمعدنية والدراجات.
وبقي نحو 40 متظاهرا في أحد المباني بالمعهد طوال الليل في تحدّ واضح لإدارة الجامعة التي قال الطلاب إنها اتصلت بالأمن للتبليغ عن زملائهم الذين تظاهروا مساء الأربعاء.
وقالت إحدى الطالبات المتظاهرات وتدعى لويز إن المتظاهرين استلهموا جزئياً الاحتجاجات الطلابية من الجامعات الأمريكية على غرار جامعات كولومبيا وهارفارد، مشددة على أن “تضامننا يظل أولاً وقبل كل شيء مع الشعب الفلسطيني”.
وأكدت لويز: “لقد صوتنا، وأود أن أقول إن هناك حوالي 40 زميلا ظلوا في الداخل وقد ناموا ليلتهم وسيبقون هناك حتى إشعار آخر”.
ورفع الطلبة الأعلام الفلسطينية وألصقوا البعض منها على الجدران وعند مدخل الحرم الجامعي مع لافتات كُتب عليها “افتحوا غزة” و”تحيا مقاومة الشعب الفلسطيني”.
وأوضحت لويز: ” وفيما يتعلق بالتأثير على الطلاب، الذين يرغبون بالالتحاق بالدراسة، نتفهم بأنّ هناك امتحانات في غضون أسبوعين، وأتفهم أن هذه فترة مرهقة. نحن أيضًا نشعر بالتوتر الشديد بشأن مشاركتنا الأكاديمية، ولكن الوضع في غزة رهيب جدًا الآن لدرجة أنني لا أستطيع ولا يمكننا أن نسمح لأنفسنا أن نقلق بشأن أولوياتنا الشخصية وهذا أكبر منا. نحتاج إلى التعبئة في الجامعات لأننا كأعضاء في المجتمع الأكاديمي لدينا مسؤولية عندما تكون هناك حالات من القتل المعرفي والقتل المدرسي تحدث في العالم وهو بالضبط ما يحدث في غزة الآن”.
وتأتي الاحتجاجات في معهد الدراسات السياسية وجامعة السوربون العريقة في الوقت الذي يتظاهر فيه الطلاب المحتجون على الحرب بين إسرائيل وحماس في جامعة كولومبيا لليوم العاشر كجزء من المظاهرات، والتي تجتاح الجامعات من كاليفورنيا إلى كونيتيكت. وقد تمّ اعتقال مئات الطلبة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، في بعض الأحيان وسط اشتباكات مع الشرطة. (EURONEWS)
[ads3]