جورج فلويد آخر .. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل اختناقاً على يد عناصر من الشرطة الأمريكية

 

أظهر مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة تابعة للشرطة الأمريكية الكلمات الأخيرة لرجل من ذوي البشرة السمراء يدعى فرانك تايسون، بينما كان رجال الشرطة جاثمين على ظهره خلال اعتقاله.

وقد توفي تايسون (53 عاما) خلال عملية اعتقاله من قبل الشرطة بعد أن ألقي القبض عليه ووجهه للأسفل على أرضية ناد اجتماعي الأسبوع الماضي.

وكشفت اللقطات التي نشرت مؤخرا أن تايسون كان يقول للضباط: “لا أستطيع التنفس”، مرددا بشكل مخيف كلمات جورج فلويد الذي كانت وفاته على يد شرطة مينيابوليس في عام 2020 فتسببت باحتجاجات واسعة النطاق لحركة “حياة السود مهمة”.

وتم نشر فيديو يظهر الشرطي الذي كان يشارك في عملية اعتقال تايسون في وقت سابق من هذا الأسبوع، ويبدو الضباط وهم يستجيبون لبلاغ عن حادث تحطم وعن تايسون في شرق مدينة كانتون بولاية أوهايو، بجوار حانة.

وقع الحادث في حوالي الساعة الثامنة من مساء يوم 18 أبريل، وتمثل بقيام سيارة بقطع عمود كهرباء.

وقام سائق سيارة عابر بتوجيه الشرطة إلى الحانة بعد أن هرب تايسون من مكان الحادث.

وتُظهر لقطات الكاميرا التي التقطها الضابط بو شونيغ امرأة تفتح باب المكان، وقالت: “من فضلك أخرجه من هنا الآن (تقصد تايسون)”.

أمسكت الشرطة بتايسون فيما راح هو يقاوم عملية تقييد يديه، وقال مرارا وتكرارا: “إنهم يحاولون قتلي.. اتصلوا بالشرطة” في أثناء طرحه على الأرض، فيما قام عناصر الشرطة بتقييده، بما في ذلك وضع ركبته على ظهره، وأخبر الضباطَ على الفور أنه لا يستطيع التنفس.

من جهتهم، قال عناصر الشرطة لتايسون إنه بخير، وعليه أن يهدأ ويتوقف عن مقاومتهم، بينما كان وجهه للأسفل وساقاه متقاطعتين على الأرضية المغطاة بالسجاد.

وكانت الشرطة تمزح مع المارة وتتصفح محفظة تايسون قبل أن تدرك أنه كان يعاني من أزمة صحية.

وبعد خمس دقائق من تسجيل لقطات الكاميرا جسم تايسون وهو يقول “لا أستطيع التنفس”، سأل أحد العناصر زميله عما إذا كان تايسون قد هدأ، فيما لم يتحرك تايسون عندما طلب منه أحد العناصر الوقوف وحاول قلبه، وراحوا يهزونه ويفحصون نبضه.

وبعد دقائق، أشار أحد العناصر إلى أنهم بحاجة لتدخل الإسعاف، لأن تايسون لم يكن يستجيب ولم يكن الشرطي متأكدا مما إذا كان بإمكانه الشعور بنبض لدى تايسون، وبدأ عناصر الشرطة عملية الإنعاش القلبي الرئوي.

وأفاد تقرير شرطة كانتون حول وفاة تايسون الذي صدر يوم الجمعة بأنه “بعد وقت قصير من تثبيت تايسون على الأرض، أدرك الضباط أنه أصبح غير مستجيب”، وأنه تم إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي. كما تم إعطاء جرعات من ناركان قبل وصول المسعفين.

وأعلنت وفاة تايسون في المستشفى بعد أقل من ساعة.

وقال كبير المحققين هاري كامبل في مكتب الطب الشرعي في مقاطعة ستارك، الخميس، إن تشريح الجثة أجري في وقت سابق من الأسبوع وتم تسليم رفات تايسون إلى دار الجنازات.

ووفقا لقسم الشرطة، فإن عنصري المرور في إدارة شرطة كانتون، اللذين تم وضعهما في إجازة، شوينغ وكامدن بورش، هما من البيض.

وذكر مكتب التحقيقات الجنائية التابع للمدعي العام في ولاية أوهايو في بيان يوم الخميس أن تحقيقه لن يحدد ما إذا كانت القوة التي استعملت مبررة وأن المدعي العام أو هيئة المحلفين الكبرى ستقرر ما إذا كانت الاتهامات المتعلقة باستخدام القوة مبررة.

وقد حذرت وزارة العدل الأمريكية ضباط الشرطة منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي بضرورة قلب المشتبه بهم من على بطونهم بمجرد تقييد أيديهم بسبب خطر الاختناق الموضعي.

هذا ويتفق العديد من خبراء الشرطة على أن الشخص يمكن أن يتوقف عن التنفس إذا تم تثبيته على صدره لفترة طويلة أو بوزن كبير لأنه يمكن أن يضغط على الرئتين ويضغط على القلب.

وخلص تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس ونشر في مارس إلى أن أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم على مدى عقد من الزمن حين أخضعتهم الشرطة بوسائل لم يكن المقصود منها أن تكون مميتة، بما في ذلك الضغط على التنفس. (RT)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها