” بافوغ ” .. ألمانيا : تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية
وافق مجلس الولايات الاتحادي الألماني “البوندسرات” على سلسلة من القرارات بخصوص المساعدة المالية للطلاب “بافوغ” (BAföG). وطالب المجلس بتحسينات واضحة في خطط وزيرة التعليم بيتينا شتارك فاتسنغر.
وحثت الولايات على توسيع المساعدة المالية المقترحة لبدء الدراسة إلى 1000 يورو لجميع مستلمي المساعدات من الطلبة، وليس فقط للأشخاص الذين يعانون من صعوبات مالية خاصة. كما انتقد مجلس الولايات عدم تضمين إصلاح بنية الـ”بافوغ” وربط المساعدة المالية بالتضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وستُرسل الآن البيانات إلى الحكومة الاتحادية، التي اعتمدت “البافوغ” في مارس/ آذار الماضي، في مجلس الوزراء. وسيتولى الآن البرلمان الألماني “البوندستاغ” مناقشة التعديلات، ثم يعود القانون مرة أخرى إلى مجلس الولايات.
إحدى النقاط الرئيسية في الخطة، والتي طالها التغيير، هي “فصل المرونة”، التي تسمح للطلاب بالاستفادة من الحصول على دعم إضافي لتجاوز فترة الدراسة النظامية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتمتع الطلاب الجدد من الأسر الفقيرة بـالحصول على “مساعدة أولية”، وهي منحة مالية بقيمة 1000 يورو تصرف مرة واحدة من أجل تمكين الطلاب من شراء ما يلزمهم من أجل بدء الدراسة بشكل ملائم.
ويهدف الدعم المالي لبدء الدراسة إلى منح المحتاجين للمساعدة المالية المحدودة، الفرصة لتحمل نفقات بداية التعليم مثل تكاليف شراء الكمبيوتر المحمول.
ومع ذلك، أكد أعضاء مجلس الولايات، أنهم يعتقدون أن كل من يحصل على البافوغ هو محتاج. وأشاروا إلى أن عدم تعديل معدلات الحاجة الفعلية ليس كافيًا، خاصة وأن الشباب متأثرون بشدة بالتضخم وارتفاع أسعار الإيجارات، وبالتالي زيادة البدل السكني على سبيل المثال.
كما انتقدت الولايات أيضًا إدخال ما يُعرف بـ”فصل المرونة”، حيث يتم تمويل فصل دراسي إضافي بعد انتهاء فترة استحقاق البافوغ القصوى دون ذكر أسباب. ومن وجهة نظر مجلس الولايات، هذا ليس كافيًا ويزيد من العبء الإداري. ومن الأفضل، وفقًا لمجلس الولايات، تمديد فترة الاستحقاق القصوى بشكل عام لمدة فصلين إضافيين فقط.
رحبت الجمعية الألمانية للطلبة بالمبادرة الواردة من مجلس الولايات، معربة عن عدم فهمها لسبب “موافقة وزارة التعليم الاتحادية على استخدام 62 مليون يورو فقط من الـ 150 مليون يورو التي منحتها لجنة الميزانية في البوندستاغ على زيادة البافوغ؛ على الرغم من الأوضاع المالية الصعبة”. وانتقد بشدة “عدم وجود زيادة على مبالغ المساعدات الشهرية”؛ على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإيجارات بشكل كبير”.
وفي مقابلة مع موقع “تاغس شاو” الإخباري الألماني أشار ماتياس أنبول، رئيس الاتحاد الألماني للطلاب، إلى أن الـ BAföG لا يعكس الزيادة في تكاليف المعيشة والإيجارات. في حين تتم مراجعة معظم البرامج الحكومية تلقائيًا لمواجهة التضخم.
ويقول: منحت لجنة الميزانية في البرلمان الألماني” البوندستاغ” مبلغًا محددًا كتحسين محتمل لهذا العام. وتم توفير 150 مليون يورو إضافية لبرنامج الـ BAföG. ومع ذلك، تخطط وزارة التعليم لاستخدام 62 مليون يورو فقط من هذا المبلغ حاليا. وينتقد أنبول التحسينات المقدمة والتي وصفها بالطفيفة.
إلى ذلك يقول الطالب كاي ميلاين (23 عامًا)، الذي يدرس التاريخ في الفصل الدراسي الثامن في مدينة ماينز لموقع تاغس شاو، إنه سيكون من الصعب العيش بدون الـ 600 يورو التي يتلقاها شهريًا كمساعدة دراسية من الـ BAföG. ويوضح أنه ينجح في التغلب على الصعوبات بسبب وجود عمل جزئي وعقد إيجار سكن قديم بأسعار معقولة. مشيرا إلى أن العديد من الطلاب يجدون صعوبة في تغطية نفقاتهم الأساسية دون الحصول على مساعدة مالية من الدولة.
ويأمل ميلاين في إجراء تغييرات جذرية على بنية هذا النوع من المساعدات المقدمة للطلبة، خاصة فيما يتعلق بتبسيط الإجراءات نحوه.
بالنسبة لشروط الحصول على دعم BAföG للأجانب، يشير موقع وزارة التعليم الألماني إلى أن “الأجانب الذين يحتفظون بفرصة الإقامة في ألمانيا والذين يندمجون اجتماعيًا يُعتبرون مؤهلين للدعم”. وبما أن الوزارة لا تقدم تفاصيل إضافية حول مدى التكامل الاجتماعي الكافي، فإن هذا يعتمد على تقدير السلطات. وتتوفر الفرصة لأولئك الذين يمتلكون:
– حق الإقامة الدائمة وفقًا لقانون الحرية في الاتحاد الأوروبي.
– تصريح إقامة دائمة أوروبية
– تصريح إقامة وفقًا للمادة 24 من قانون الإقامة (AufenthG) أو شهادة مماثلة وفقًا للمادة 81 الفقرة 5 بالارتباط بالفقرة 3 أو 4.
– عمومًا، يتمثل الشرط الأساسي للحصول على بافوغ للأجانب في أن يكونوا طلابا معترفا بهم كلاجئين أو مستفيدين من الحماية الفرعية، ويتواجدون في ألمانيا بشكل قانوني لمدة 15 شهرًا متواصلة.
لا يحق لطالبي اللجوء الذين لم يتم انتهاء إجراءات طلب اللجوء الحصول على BAföG، لأن فرصة الإقامة الدائمة هي الشرط الأساسي للاستفادة من الدعم المالي للأجانب.
وتُطبق الحدود العمرية على الجميع، بمعنى أن الطلاب الأجانب يمكنهم الحصول على دعم بافوغ فقط إذا لم يبلغوا سن الخامسة والأربعين. (DW)
[ads3]