” انتهك أسرار الدولة ” .. ألمانيا : محاكمة ضابط سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
يمثُلُ ضابطٌ ألماني سابق الاثنين أمام قضاء بلاده بتهمة التجسس لصالح موسكو، مع تزايد القضايا المتعلقة بالنفوذ الروسي في ألمانيا منذ الحرب في أوكرانيا.
أوقف الرجل الذي عُرّف عنه باسم توماس إتش في تموز/يوليو في مدينة كوبلنز، بحسب الادّعاء العام. وتجري محاكمته في دوسلدورف بتهمة نقل معلومات إلى أجهزة الاستخبارات الروسية أثناء عمله في قسم شراء الأسلحة الفائقة التطور التي تتزود بها النخبة في القوات الخاصة للجيش الألماني.
وازداد عمل هذا القسم الذي يعمل فيه حوالى 12 ألف موظف، بشكل كبير منذ بداية الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، إذ أن ألمانيا هي أحد موردي المعدات العسكرية الرئيسيين لأوكرانيا لصد القوات الروسية.
في أيار/مايو 2023، اتصل توماس إتش بالقنصلية العامة الروسية في بون وبالسفارة الروسية في برلين و”عرض تعاونه”، بحسب النيابة العامة. “وأثناء ذلك، مرّر معلومات حصل عليها خلال أنشطة عمله كي تُمرّر إلى جهاز استخبارات روسي”، وفق المصدر نفسه. وأفادت وسائل إعلام ألمانية أن الضابط حصل على معلومات حساسة، وخصوصاً في ما يتعلق بأنظمة الحرب الإلكترونية.
وبحسب موقع مجلة “دير شبيغل” الالكتروني فإن الموقوف كان نقيبًا في الجيش ومسؤولًا عن شراء معدات حربية إلكترونية تستخدم بشكل خاص لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي المعادية.
والرجل متهم بأنه عميل استخبارات وبأنه انتهك اسرار الدولة. ومن المتوقع أن تستمر جلسات الاستماع حتى نهاية حزيران/يونيو.
وفي العام الماضي، حذرت أجهزة الاستخبارات الألمانية من تزايد عمليات التجسس لصالح روسيا بعد غزو أوكرانيا، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الغرب وموسكو.
وفي أحدث مثال يعود إلى 18 نيسان/أبريل، أعلنت السلطات الألمانية توقيف شخصين يُشتبه بأنهما كانا يتجسسان لصالح روسيا ويخططان لأعمال تخريب ضد المساعدة المقدمة لأوكرانيا.
ويُحاكم عميل سري ألماني سابق حاليًا في برلين بتهمة نقل معلومات سرية إلى أجهزة الأمن الروسية في خريف العام 2022، وهي تهمة ينفيها بشكل قاطع.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، حُكم على ألماني بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة نقل معلومات إلى أجهزة الاستخبارات الروسية أثناء عمله كضابط احتياط في صفوف الجيش الألماني. وتعهدت السلطات الألمانية باتخاذ موقف متشدد حيال تزايد هذه القضايا. وأكد المستشار أولاف شولتس أنه “لن نقبل أبداً حدوث أنشطة تجسس في ألمانيا”.
ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، طردت ألمانيا العديد من الدبلوماسيين الروس المتهمين بتشكيل تهديد على أمن البلاد. وأغلقت برلين أربع قنصليات روسية من الخمس الموجودة على أراضيها، رداً على القيود التي فرضتها موسكو على بعثتها الدبلوماسية في روسيا. (AFP – DW)
[ads3]