زرقاء اليمامة .. أول أوبرا سعودية و الأكبر في الشرق الأوسط

 

استوحى النص، الذي صاغه الشاعر والكاتب السعودي صالح زمانان، من التراث ومن الروايات التاريخية، ما بثّ بعض الحياة في أسطورة زرقاء اليمامة.

حدث ثقافي بالغ الأهمية، بفضل أوبرا “زرقاء اليمامة”، التي احتلت الصدارة في المملكة العربية السعودية. العمل عرض مزيجًا من المواهب المحلية والخبرات الدولية. يتطرق هذا الإنتاج الذي يُعدّ أول أوبرا سعودية والأكبر في العالم العربي، إلى الروايات القديمة، ولا سيما سرد قصة زرقاء اليمامة، وهي سيدة من قبيلة جديس المشهورة بجمالها وبصرها الثاقب.

استوحى النص، الذي صاغه الشاعر والكاتب السعودي صالح زمانان، من التراث ومن الروايات التاريخية، ما بثّ بعض الحياة في أسطورة زرقاء اليمامة.

الأوبرا، التي أسستها وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية، تجسد التزام المملكة بتعزيز المبادرات الثقافية وتعزيز التعبير الفني.

بالتعاون مع طاقم عمل متنوع من 18 جنسية، استعد مبدعو الأوبرا بدقة لسنوات لضمان إنتاج بمعايير عالمية. وأعربت ريماس العقبي، مغنية الأوبرا المشاركة في العرض، عن حماسها للمشروع، مؤكدة على أهميته باعتباره معلمًا ثقافيًا في الأوبرا العربية. وقد شدّدت العقبي على الإعداد المكثف والتعاون الدولي الذي ساهم في نجاح الأوبرا.

سلط صالح زمانان، وهو يفكر في الموضوعات الخالدة المضمنة في السرد، الضوء على أهميتها الدائمة عبر العصور المختلفة. وتحدث بالتفصيل عن استكشاف القصة للمشاعر الإنسانية الأساسية والديناميكية المجتمعية، مما لاقى صدى لدى الجماهير على مستوى عميق.

بفضل قصصها الغنية وأهميتها الثقافية، فإنّ “زرقاء اليمامة” تجسّد الحضور المتنامي للمملكة العربية السعودية في المشهد الفني العالمي، وهو ما يمثل خطوة كبيرة في المشهد الثقافي في المملكة.

تشير الروايات إلى أنّ زرقاء اليمامة، واسمها عنز، سيدة من قبيلة جديس وقد عرفت بجمالها حيث تمّ تشبيهها بالبدر الذي يُمثل ليلة اكتمال القمر. وعاشت في اليمامة في منطقة واسعة كانت تسمى جو وتميزت بحدّة بصرها وقدرتها على رؤية الأشياء من مسافات بعيدة جدًا، إذ قيل أنها كانت تبصر الأشياء من مسيرة ثلاثة أيام.

ويُروى أنّ زرقاء اليمامة أنذرت قومها بأن وفود حسان بن تبع الحميري وجموعه قادمة إليهم مستترة بالأشجار تريد غزوهم، ولكنهم اتهموها بالخرف ولم يصدقوها فاجتاحهم الأخير وقضى عليهم. (euronews)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها