الاتحاد الأوروبي والناتو يدينان الهجمات السيبرانية على ألمانيا والتشيك
أصدر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي(ناتو) اليوم الجمعة، بيانين يدينان الهجوم السيبراني الروسي على ألمانيا وجمهورية التشيك، والذي يقول أنه كان مستهدفا أيضا.
وذكر بيان الاتحاد الأوروبي، الذي أصدره جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نيابة عن جميع الدول الأعضاء بالتكتل الـ27 ،أن الاتحاد “مصر على الاستفادة من المجموعة الكاملة للإجراءات، لمنع وردع والرد على السلوك الخبيث من جانب روسيا في الفضاء الالكتروني”.
وأضاف بيان الاتحاد الأوروبي “تظهر الحملة السيبرانية الخبيثة النمط المستمر الروسي للسلوك غير المسؤول، في الفضاء السيبراني، باستهداف مؤسسات ديمقراطية، وكيانات حكومية ومقدمي بنية تحتية مهمة، بمختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي وخارجه”.
ومن جانبه، قال الناتو “إننا نتضامن مع ألمانيا، في أعقاب الحملة السيبرانية الخبيثة ضد حزب سياسي، في هذه الحالة، الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، ومع التشيك، في أعقاب أنشطة سيبرانية خبيثة ضد مؤسساتها”.
وأضاف الناتو “إننا ندين بقوة أنشطة سيبرانية خبيثة، تهدف إلى تقويض مؤسساتنا الديمقراطية وأمننا القومي ومجتمعنا الحر”
وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر قد تعهدت بتصدٍ حاسم للهجمات الإلكترونية الروسية في ألمانيا.
وقالت فيزر اليوم الجمعة في برلين: “لن نسمح بترهيبنا من قبل النظام الروسي. سنواصل دعم أوكرانيا بشكل كبير، التي تدافع عن نفسها ضد حرب بوتين المميتة”.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أعلنت في وقت سابق اليوم أن بلادها تحمل وحدة تابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسية “جي آر يو” مسؤولية هجوم إلكتروني عام 2023 على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنتمي إليه المستشار أولاف شولتس.
وفي يونيو 2023 قال الحزب الديمقراطي الاشتراكي – وهو الحزب المهيمن في الائتلاف الحاكم في ألمانيا- إن حسابات البريد الإلكتروني التابعة لإدارته التنفيذية كانت هدفا لهجوم سيبراني في وقت سابق من ذلك العام.
وعزا الحزب ذلك إلى ثغرة أمنية لدى شركة البرمجيات “مايكروسوفت” لم تكن معروفة وقت الهجوم. وقال متحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي: “لا يمكن استبعاد تسرب بيانات من بعض صناديق البريد الإلكتروني”.
وقالت فيزر، المنتمية لنفس الحزب، إن الهجمات لا تستهدف فقط أحزابا أو ساسة بعينها، بل أيضا زعزعة الثقة في الديمقراطية، مضيفة أن ألمانيا تعمل على مواجهة الأمر بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى وحلف شمال الأطلسي والشركاء الدوليين، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية عززت كافة التدابير الوقائية ضد التهديدات الهجينة، كما أنها مرتبطة على نحو جيد بشبكات دولية.
وقالت: “في هذا العام، المتزامن مع انتخابات البرلمان الأوروبي وانتخابات أخرى، علينا أن نسلح أنفسنا بشكل خاص ضد هجمات القراصنة والتلاعب والمعلومات المضللة”.
ووفقا لمعلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، شاركت جميع أجهزة المخابرات الألمانية (الداخلية والخارجية والعسكرية) في تحقيقات الحكومة الألمانية في واقعة الهجوم الإلكتروني على الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وبحسب المعلومات الحالية، يُشتبه أن الهجوم على الحزب الاشتراكي الديمقراطي كان جزءا من حملة قامت بها مجموعة “إيه بي تي 28” في العديد من البلدان الأوروبية، وهي موجهة ضد هيئات حكومية وشركات لها علاقة بإمدادات الطاقة أو تكنولوجيا المعلومات أو التسليح أو الفضاء الجوي. (DPA)
[ads3]