فاينينشال تايمز : اتهامات بالتجسس لصالح ” دكتاتوريات ” تضعف شعبية أقوى حزب يميني في ألمانيا
أدت الاتهامات التي وُجهت لأعضاء في “حزب البديل” اليمنيي المتطرف، بالتجسس لصالح الصين ورورسيا، إلى إضعاف شعبيته في البلاد، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
وكانت الشرطة الألمانية قد اعتقلت في الأسبوع الماضي، أحد المساعدين لبرلماني ينتمي إلى حزب “البديل من أجل ألمانيا”، وذلك بتهمة “التجسس لصالح بكين”، في حين جرى استجواب نائب آخر، خلال الشهر الماضي، حول مزاعم بشأن تلقيه أموالا من شبكة تدير حملة روسية لنشر معلومات مضللة في أوروبا.
وحسب مراقبين، فإن تلك التطورات أثرت على شعبية الحزب الذي كان قد حصل في وقت سابق من هذا العام على نسبة تأييد في استطلاعات الرأي، وصلت إلى 24 في المائة، متفوقا على جميع الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم بزعامة المستشار أولاف شولتس.
بيد أن النسبة انخفضت إلى 16 في المائة، وفقا لاستطلاع للرأي أجرته مؤسسة “فورسا” مؤخرا.
وفي هذا الصدد، قال المستشار السياسي والخبير في الشعبوية اليمينية المتطرفة، يوهانس هيلغي، إن الصورة النمطية لحزب البديل من أجل ألمانيا بأنه حزب الوطنيين قد “تلقت ضربة قاسية”.
وتابع: “تم الكشف عنهم كنوع من حصان طروادة للمصالح الأجنبية”.
من جانبه، سخر النائب الديمقراطي الاشتراكي، ديرك فيزه، من الحزب اليميني، قائلا: “أنتم لا تحبون بلدكم، في حين أنكم مغرمون بديكتاتوريات مثل الصين وروسيا وبيلاروس.. وقريبا كوريا الشمالية”.
وواجه الحزب أيضا انتقادات من داخل صفوفه، إذ قال نيكولاس فيست، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب البديل والذي سيتنحى في الانتخابات المقبلة، في رسالة بالفيديو، إنه لم يعد بإمكانه “دعم مثل هذه الشبكة غير الوطنية.. التي تعمل كطابور خامس لموسكو”.
وكان المستشار الألماني قد أكد في أواخر أبريل الماضي، أن بلاده “لا يمكن أن تقبل بتجسس الدول الأجنبية عليها”، وإنها ستعمل على “التأكد من تقديم المسؤولين عن ذلك للقضاء”، حسب وكالة رويترز.
وأضاف شولتس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن الاتهامات والادعاءات ضد سياسي ومسؤول في حزب البديل من أجل ألمانيا مقلقة للغاية.
وتابع قائلا: “لا يمكننا أن نقبل بالتجسس علينا، من أي بلد”.
وأكد أن الاعتقالات التي تتم لمشتبه في ضلوعهم بالتجسس “لا ينبغي أن تدعو للرضا عن الذات، وإنما يجب أن تدفعنا إلى تعقب كل من يتجسس في بلادنا”.
وقال: “الادعاءات ضد حزب البديل من أجل ألمانيا مقلقة للغاية”، مضيفا أنه “لن يدلي بمزيد من التصريحات حتى لا يؤثر على الإجراءات القانونية”.
وقبل ذلك، ألقت السلطات الألمانية القبض على 3 أشخاص في قضية منفصلة تتعلق بنقل تكنولوجيا حساسة إلى الصين لأغراض عسكرية، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن استهداف بكين لأوروبا بأنشطتها التجسسية. (alhurra)
[ads3]