ألمانيا تعيد النظر بعشرات آلاف قضايا الحشيش بعد تقنينه

 

عقب مرور شهرين على التقنين الجزئي لتعاطي الحشيش في ألمانيا يعيد القضاء الألماني النظر في عشرات الآلاف من القضايا والعقوبات. وأظهر مسح أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في الولايات الألمانية أن وزارة العدل بولاية بادن-فورتمبِرغ وحدها تتحدث عن حوالي 25 ألف حالة تحتاج إلى إعادة تقييم بسبب لوائح العفو الاتحادية عن القضايا القديمة.

وفي ولاية ساكسونيا-أنهالت يبلغ عدد هذه الحالات أكثر من 5 آلاف حالة، وفي ولاية بافاريا أكثر من 29 ألف حالة، وولاية تورينغِن 4500 حالة، وولاية سكسونيا السفلى 16 ألف حالة.

ومنذ الأول من أبريل / نيسان الماضي 2024 قننت ألمانيا حيازة كميات معينة من القنب، وزراعته في المنازل، واستهلاكه في الأماكن العامة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر في ظل ظروف معينة.

ولا يجوز حمل أكثر من 25 غراما من الحشيش في الأماكن العامة أو تخزين أكثر من 50 غراما منه في المنزل. ويسمح بزراعة ثلاث شتلات فقط في المنزل. ويمكن معاقبة الانتهاكات بغرامة عالية.

ومع دخول التقنين الجزئي حيز التنفيذ، تم أيضا تطبيق عفو عن الأشخاص الذين تمت محاكمتهم بتهمة حيازة كميات قليلة من الحشيش. ومن الناحية العملية يتطلب هذا أحيانا الكثير من الجهد من جانب المدعي العام.

وقال غيورج أونغيفوك المدعي العام بولاية هيسن: “إذا تم رصد حالات تنفيذ عقوبة يمكن أن يشملها التشريع الجديد بأثر رجعي، قد تثار أسئلة معقدة لاحقا بناء على كل حالة على حدة”، موضحا أن سيتعين على المحكمة في هذه الحالة أن تدرس إجمالي العقوبة التي كانت ستفرضها إذا لم تؤخذ حيازة الحشيش في الاعتبار.

وفي ولاية برلين، تم -وفقا لمكتب المدعي العام هناك- خفض العقوبات المفروضة بالفعل على جرائم تتعلق بحيازة الماريجوانا أو الحشيش في 92 قضية. وتم التراجع في حوالي 100 عملية ملاحقة جنائية لمجرمين. وفي كثير من الحالات، تم إطلاق سراح مدانين.

أما في ولاية راينلاند-بفالتس فقد تم إطلاق سراح 17 شخصا من السجن حتى الآن، وفي ولاية بافاريا بلغ العدد 24 شخصا. وفي زارلاند شخصين، وفي بادن-فورتمبِرغ 19 شخصا. وفي بعض الولايات لم يتم إطلاق سراح أي شخص.

وفي حالات أخرى يتعلق الأمر أيضا بغرامات تم إلغاؤها بعد التقنين الجزئي. وجددت وزيرة العدل في ولاية سكسونيا السفلى كاترين فالمان انتقاداتها للتقنين، وقالت: “في السلطة القضائية أنتج قانون القنب قدرا هائلا من العمل الذي -في رأيي- كان غير ضروري على الإطلاق”، مضيفة أنها لا تزال تعتقد أنه من الخطأ إدراج لائحة بأثر رجعي في القانون. وقالت الوزيرة لوكالة الأنباء الألمانية: “في وقت ارتكاب الجريمة كان الناس يعرفون أن أفعالهم يعاقب عليها القانون، ورغم علمهم بذلك ظلوا يشترون أو يستهلكون الحشيش”. (DPA – DW)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها