ألمانيا : الاستخبارات تحذر من تزايد التهديد الإرهابي الإسلاموي
أصبح خطر الهجمات الإرهابية الإسلاموية في ألمانيا أعلى بكثير في الوقت الحالي مقارنة بالسنوات السابقة، ويرجع ذلك جزئياً إلى حرب غزة، بحسب تقديرات هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).
وقال رئيس الهيئة، توماس هالدنفانفغ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية : “خطر وقوع هجمات جهادية أصبح أعلى مما كان عليه منذ فترة طويلة”، مضيفاً أن السلطات الأمنية تتعامل بشكل متزايد مع أدلة ذات صلة بذلك. وذكر هالدنفانغ أن خطر الهجمات قد زاد بسبب عدة عوامل. وسلط الضوء على التهديد الذي يشكله الأفراد المتطرفون.
كما أوضح هالدنفانغ أن سيطرة حركة طالبان الإسلاموية على الحكم في أفغانستان عززت فكرة الجهادية، مشيراً في الوقت نفسه إلى زيادة قوة فرع تنظيم “داعش” – ولاية خراسان” في باكستان وأفغانستان.
في الوقت نفسه أشار هالدنفانغ إلى أن وقائع حرق القرآن في الدول الاسكندنافية والعملية العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في قطاع غزة ساهمت في “دوامة التطرف”، وقال: “الوضع في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس هو بالتأكيد سبب إضافي في التهديد المتزايد الذي يشكله الإرهاب الإسلاموي… ألمانيا في بؤرة تركيز الجهاديين أكثر من الدول الأوروبية الأخرى، لأن بلادنا – إلى جانب الولايات المتحدة – تعتبر واحدة من أهم داعمي إسرائيل”.
وفي أيار/ مايو الماضي أصاب أفغاني (25 عاماً) خمسة أشخاص بسكين خلال تجمع حاشد نظمته حركة “باكس أوروبا” المناهضة للإسلام في مدينة مانهايم بجنوب غرب ألمانيا. كما طعن الأفغاني شرطياً، والذي لقي حتفه لاحقاً متأثراً بجراحه. ويشتبه المحققون في أن الدافع وراء الهجوم قد يكون مرتبطاً بالتطرف الإسلامي.
وأكد هالدنفانغ أن هيئة حماية الدستور لم تقلل أبدا من تهديد الإرهاب الإسلاموي، بل أشارت بشكل متكرر إلى ان “الوضع الأمني متوتر للغاية”، موضحاً في المقابل إلى أنه لا يمكن حالياً تحديد الخطر الأكبر على الأمن في ألمانيا، وقال: “نتعامل حالياً مع ثلاثة تحديات رئيسية: تهديد الإرهاب الإسلاموي، والمناخ الاجتماعي المتوتر الذي يساهم فيه على وجه الخصوص التطرف اليميني عبر قضايا معاداة الأجانب والمسلمين، ونفوذ الدول الأجنبية وأنشطتها التجسسية”، مضيفاً أن هناك أيضاً خطراً متزايداً من التطرف اليساري المتبني للعنف. (DPA – DW)
[ads3]