ألمانيا : تواصل التحقيق في الهتافات العنصرية و جزيرة سولت تكافح من أجل سمعتها

 

صرح كبير المدعين العامين في ألمانيا بيرند فينترفلت بأن المدعين الألمان يواصلون تحقيقاتهم في الحوادث العنصرية في جزيرة “سولت” (Sylt) الراقية لقضاء العطلات في بحر الشمال.

وأوضح فينترفلت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد (23 يونيو/ حزيران 2024) أن “من المحتمل أن تستغرق التحقيقات بضعة أسابيع أخرى”.

ويحقق المدعون في مدينة فلنسبورغ بولاية شليزفيغ- هولشتاين بشمال ألمانيا مع رجلين وامرأة فيما يتعلق بهتافات تعود لعهد النازية في حانة شهيرة على الجزيرة قبل شهر. وذكر فينترفلت أن هناك تحقيقا جاريا في قضية إثارة الفتنة بالإضافة إلى قضية تتعلق باستخدام رموز منظمة محظورة.

وكان الادعاء قد باشر التحقيقات بعد أن انتشر فيديو لأحداث في حانة “بوني” في الرابع والعشرين من الشهر الماضي على نطاق واسع. وظهر في الفيديو الذي بلغت مدته بضع ثوان فقط، مجموعة من الشباب وهم يهتفون “ألمانيا للألمان ويا أجانب اخرجوا” (من ألمانيا)، على أنغام أغنية الحفلات الشهيرة “لا مور توجور” لجيجي داغوستينو، حيث كان يحضر الحفل في “بوني” حوالي 500 شخص.

وشوهد في الفيديو رجل يقوم بإيماءة تشبه تحية الزعيم النازي أدولف هتلر، وهي إيماءة محظورة في ألمانيا. وأثار نشر الشرطة لتفاصيل الحادث في 24 من الشهر الماضي غضبا في ألمانيا.

ويحقق المدعون أيضا في حالتين أخريين وقعتا خلال نفس عطلة “عيد العنصرة” في منطقة كامبن الواقعة في الجزيرة. وأفادت تقارير بأن زبونا في ناد بالقرب من حانة بوني هتف بشعارات عنصرية. وفي الحالة الثالثة، يجري التحقيق في قضية اعتداء وإثارة فتنة بعد أن تعرضت امرأة تبلغ من العمر 29 عاما لهجوم وإهانات عنصرية، وذلك حسبما ذكر فينترفلت.

وتشتهر سولت بأنها “مصيف” مفضل للطبقات الراقية، “حيث النساء اللاتي يرتدين ساعات أنيقة على معاصمهن ونظارات شمسية كبيرة … ويتنزهن حفاة الأقدام مع أطفالهن على الشاطئ .. والسيارات الفاخرة … مصطفة تحت أشعة الشمس في يونيو…”، بحسب ما كتبت صحيفة راينيشه بوست في موقعها الالكتروني اليوم الأحد.

وتقول راينيشه بوست إنه منذ تلك الحادثة وسولت تكافح من أجل الحفاظ على صورتها. ونقلت الصحيفة عن فلوريان كورته، المتحدث باسم بلدية سولت، قوله لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): “كانت سولت، وستظل جزيرة منفتحة على العالم ولطيفة”.

وردًا على مقطع الفيديو الذي شمل هتافات عنصرية، تجمع عشرات الأشخاص في سولت للمشاركة في وقفة احتجاجية في منطقة كامبن بالجزيرة. لقد أرادوا إظهار إشارة ضد اليمين. وبعدها ببضعة أيام، سارت مجموعة صغيرة مكونة من حوالي عشرة من الشبان الصغار عبر منطقة “فيسترلاند” تحت شعار “ارفع صوتك ضد اليمين!” وفي وقت لاحق، خططت مبادرة “سولت ضد اليمين” لتنظيم مظاهرة أكبر أمام مبنى البلدية في فيسترلاند، بحسب راينيشه بوست. (DPA – DW)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها