إيطاليا : زعيمة اليمين المتطرف تدين تصريحات عنصرية لأعضاء شبان في اليمين المتطرف

 

كشف موقع Fanpage الإخباري اليساري أن لديه أدلة فيديو لبعض أعضاء الشباب الوطني يستخدمون الافتراءات العنصرية ويقومون بتحية نازية.

دانت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني التصريحات العنصرية والمعادية للسامية التي أدلى بها بعض أعضاء رابطة شباب حزب إخوان إيطاليا الحاكم.

وفي حديثها للصحفيين في بروكسل، قالت ميلوني إن معاداة السامية والعنصرية لا تتماشى مع الحزب، تصريحات رئيسة الحكومة جاءت بعد استقالة عضوين قياديين في رابطة الشبيبة الوطنية بسبب تصريحات وصفت بالمعادية للسامية استهدفت سيناتورا يهوديا في مجلس الشيوخ.

وقالت ميلوني: “لقد قلت مرات عديدة وتكرارا، أعتقد أن أولئك الذين لديهم مشاعر عنصرية أو معادية للسامية أو بالحنين إلى الماضي قد أخطأوا ببساطة في فهم وطنهم، لأن هذه المشاعر لا تتوافق مع حزب “إخوان إيطاليا”، ولا تتوافق مع اليمين الإيطالي، ولا تتوافق أيضا مع الخط السياسي الذي حددناه بوضوح في السنوات الأخيرة، وبالتالي لا أقبل أن يكون هناك أي غموض حول هذا الأمر”.

كلام ميلوني جاء بعد ظهور تقرير في صحيفة Fanpage اليسارية على الإنترنت، زعمت أن لديها تسجيلات صوتية وفيديو لبعض أعضاء الشبيبة الوطنية الذين يستخدمون إهانات عنصرية ويوجهون التحية النازية.

أثار تحقيق Fanpage، بعنوان «شباب ميلونيا»، صدمة في صفوف حزب إخوان إيطاليا في نفس الوقت الذي تسعى فيه ميلوني إلى ترسيخ سمعتها كصوت معتدل على مسرح الاتحاد الأوروبي.

كما عم الغضب أعضاء الجالية اليهودية في روما، حيث دعاها البعض إلى معاقبة أعضاء الجناح الشبابي الذين تم الكشف عنهم في التحقيق، ودانت الجالية اليهودية في روما الصور المخزية للعنصرية ومعاداة السامية التي ظهرت في تحقيق Fanpage.

وحث الحزب على اتخاذ «الإجراء المناسب»، قائلاً إنه «من الضروري أن يتفاعل المجتمع» ضد التمييز.

تعود جذور حزب “إخوان إيطاليا” إلى الحركة الاجتماعية الإيطالية (MSI)، التي تشكلت عام 1946 خلفا لحركة بينيتو موسوليني الفاشية التي حكمت إيطاليا لأكثر من 20 عاما.

أدانت ميلوني مرارا القوانين العنصرية المعادية لليهود التي سنها موسوليني في عام 1938 في محاولة لتحويل حلفها إلى قوة محافظة رئيسية.

لكنها تجاهلت أيضا الدعوات لإعلان نفسها “معادية للفاشية”، ما دفع بعض منتقديها إلى القول إنها فشلت في أن تنأى بنفسها تمامًا عن الفاشية الجديدة. (EURONEWS)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها