زيلينسكي يحث داعمي بلاده الغربيين على منح أوكرانيا الحرية لضرب روسيا
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داعمي بلاده الغربيين إلى منح الجيش الأوكراني الحرية للرد على الضربات الروسية، في ظل العدد المتزايد من الهجمات الروسية على بلاده.
وقال زيلينسكي في كلمته المسائية المعتادة عبر الفيديو مساء الأحد “كلما أسرع العالم بمساعدتنا في التعامل مع الطائرات الروسية التي تسقط تلك القنابل، كلما استطعنا مهاجمة البنية العسكرية الروسية والمطارات العسكرية الروسية وكلما اقتربنا من السلام”.
وكان الجيش الأوكراني يطالب منذ فترة طويلة الغرب بمنحه التصريح لمهاجمة القواعد الروسية والقواعد الجوية بأسلحة ثقيلة داخل روسيا بعيدا عن خط المواجهة.
وحتى الآن، تسمح الدول الغربية لأوكرانيا باستخدام الأسلحة والذخيرة التي تقدمها لها بالقرب من خط المواجهة وفي المنطقة الحدودية مع روسيا.
وكانت أوكرانيا تعتمد في هجماتها على المناطق النائية الروسية على المسيرات المنتجة محليا، والتي تفتقد لفاعلية الصواريخ الأكثر تقدما القادمة من الخارج.
زيلينسكي يدعو إلى إرسال المزيد من أسلحة الدفاع الجوي
واشتكى زيلينسكي، في وقت سابق، من استمرار الهجمات الروسية، وطالب مجددا الغرب بتقديم المزيد من المساعدات في مجال الدفاع الجوي.
وخلال الأسبوع الماضي فقط، أسقطت روسيا 800 قنبلة انزلاقية فوق أوكرانيا، حسبما أعلن زيلينسكي في كييف مساء الأحد. كما نشر مقطع فيديو يظهر الدمار الشديد والحرائق في مناطق خيرسون ودنيبرو وأوديسا وزابوريجيا بالإضافة إلى مناطق أخرى.
وقال زيلينسكي “أوكرانيا في حاجة إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي. نحتاج إلى مساعدة قوية من شركائنا”.
وأضاف أن أوكرانيا تحتاج أيضا إلى وسائل لإسقاط المقاتلات الروسية.
وكان سبعة أشخاص قد قتلوا يوم السبت في هجوم على مدينة فيلنيانسك في زابوريجيا. ووفقا للإحصاءات الرسمية يوم الأحد، أصيب أكثر من 40 شخصا.
ويوم الأحد، قتل شخص واحد على الأقل في غارة جوية روسية على مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا، وأصيب ثمانية أشخاص آخرين، من بينهم طفل (ثمانية أشهر)، بجروح خطيرة في الهجوم، وفقا لما ذكره أوليه تيريخوف رئيس بلدية خاركيف.
وانفجرت قنبلة انزلاقية في وسط قلب المدينة. وأوضح حاكم خاركيف العسكري أوليه سينيهوبوف، أن مكتب بريد أصيب في الهجوم.
ويدعم الغرب أوكرانيا في صدها للغزو الروسي المستمر منذ أكثر من عامين. ولطالما طلبت كييف المزيد من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت لحماية مدنها بشكل أفضل ضد الغارات الجوية الروسية.
حادث على حدود أوكرانيا مع المجر
وعلى الحدود الغربية لأوكرانيا مع المجر، أطلق أحد عناصر حرس الحدود النار على رجل وقتله وأصاب رجلا آخر بعد أن حاولا مهاجمته بساطور مساء السبت، وفقا لتقرير صادر عن الموقع الإخباري “أوكراينسكا برافدا” نقلا عن حرس الحدود والسلطات.
ووقع الحادث في منطقة تشيرنفتسي غربي أوكرانيا. ولم تكشف السلطات بشكل فوري عن تفاصيل تتعلق بالمهاجمين المشتبه بهم أو أي معلومات حول أسباب الهجوم.
وتشهد المنطقة على طول الحدود الأوكرانية اشتباكات بسبب جهود الحراس لتطبيق القواعد التي تحظر على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما مغادرة البلاد بدون ان يكون هناك ظروفا استثنائية.
وفي حادث منفصل، ألقي القبض على 17 رجلا أثناء سفرهم في حافلة صغيرة على طول الحدود مع المجر أثناء محاولتهم مغادرة أوكرانيا بشكل غير قانوني، حسبما أعلن حرس الحدود.
وجاء الرجال من مناطق مختلفة من أوكرانيا وكانوا يحاولون الفرار إلى المجر. وأظهر التحقيق الأولي أن الرجال كان من المفترض أن يدفعوا ما بين 3 آلاف إلى 12 ألف دولار لمغادرة البلاد، وفقا للسلطات.
المحتلون الروس يستولون على الممتلكات الأوكرانية
وقال مركز المقاومة الوطنية الأوكراني يوم الأحد إن قوات الاحتلال في منطقة لوهانسك التي ضمتها روسيا في شرقي أوكرانيا تتأهب لتسليم شقق سكنية إلى أفراد عسكريين.
وأضاف المركز أنه لن يتم تسليم الشقق إلى قوات الاحتلال الروسية فحسب، ولكن أيضا إلى المهاجرين من آسيا الوسطى.
وتقوم القيادة غير المعترف بها دوليا في لوهانسك بإعداد القوانين ذات الصلة. وكان العديد من الأوكرانيين قد فروا من الأراضي المحتلة وتركوا ممتلكاتهم وراءهم.
وتستخدم روسيا المهاجرين من آسيا الوسطى بشكل رئيسي كعمالة رخيصة، لأسباب منها إعادة إعمار البلدات والقرى التي دمرتها الحرب.
وبحسب بيان للمركز، فإن قوات الاحتلال تقوم بمصادرة المنازل المهجورة خلال الحرب، وتنقلها إلى المشردين.
ويتم كذلك نقل المدنيين قسرا من المناطق القريبة من الجبهة. وأضاف المركز أن الجنود الروس سيقيمون حينئذ في المباني المدنية.
وقال المركز إنه يتم منح موظفي الدولة الروس في لوهانسك الشقق التي تركها الأوكرانيون من أجل تنفيذ المهام الإدارية في الأراضي المحتلة. ويتم عرض هذه الشقق والمنازل للبيع بأسعار منخفضة.
وأضاف البيان أن “الكرملين يشجع عمليات إعادة التوطين هذه لأنه يريد روسنة الأراضي المحتلة بالكامل”.
ورفض المحتلون الاعتراف بالوثائق الخاصة بالعقارات السكنية الصادرة وفقا للقانون الأوكراني. وبدلا من ذلك، طالبوا بأن الملكية رسمية بموجب القوانين الروسية. وبالتالي، سيضطر أصحاب المنازل إلى التقدم أولا بطلب للحصول على جواز سفر روسي ثم المرور بالإجراءات القانونية الروسية.
وأكد المركز أن النهج الروسي غير قانوني وأوصى المواطنين الأوكرانيين بالاحتفاظ بالوثائق الأصلية أو النسخ المصدقة من شهادات الملكية. ولطالما أعلنت القيادة الأوكرانية عن نيتها استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا.
وكان قد تم أيضا مصادرة ممتلكات المواطنين الأوكرانيين في شبه جزيرة القرم الواقعة على البحر الأسود، والتي ضمتها روسيا في عام .2014 واستولت الدولة الروسية على العديد من المنازل، بما في ذلك منزل ينتمي إلى عائلة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. (DPA)
[ads3]