المرصد السوري : انقطاع الاتصالات في مناطق الاحتجاجات ضد الأتراك في الشمال السوري و مخاوف من اعتقال وتصفية معارضين بأوامر من قيادات الفصائل
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مناطق في عفرين وريف حلب الشمالي، ما زالت في حالة استنفار أمني وانقطاع خدمة الانترنت، لليوم الثالث على التوالي، وسط معلومات عن شن حملة أمنية لاعتقال المتظاهرين المعارضين لتركيا ومخاوف من تصفيتهم، بعد الاحتجاجات وأعمال العنف بين متظاهرين ومسلحين من الفصائل “المهجرين” من جهة، والقوات التركية مع الفصائل الموالية لها من جهة أخرى، حيث أعطى قادة الفصائل الموالية لتركيا أوامر صارمة باعتقال كل من يهين العلم التركي، أو يهدد أمن النقاط التركية والمؤسسات المدنية.
وتصاعدت الاحتجاجات في شمال غرب سورية بعد افتتاح معبر أبو الزندين، وإجراء إصلاحات لافتتاح طريق الشط الذي يربط تركيا بسورية، تمهيدا لعودة حركة النقل البري الدولي، وإعادة العلاقات التركية مع النظام السوري، فيما ساهمت عمليات الاعتداء “العنصرية” على السوريين وممتلكاتهم في تركيا بتوسع الاحتجاجات بشكل كبير في مناطق شملت مناطق إدلب، وفي مناطق نفوذ القوات التركية “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في ريف حلب، بينما حذرت الاستخبارات التركية المواطنين من التظاهر ضد تركيا في مناطق “نبع السلام”.
وقتل 7 بينهم 6 قتلوا برصاص القوات التركية في عفرين، من ضمنهم 5 من المقاتلين السابقين من مهجري الغوطة الشرقية الذين جرى تهجيرهم وفق الاتفاقيات الروسية-التركية “الغوطة الشرقية مقابل عفرين”، بالإضافة إلى مقتل شخص في جرابلس، كما أصيب أكثر من 20 آخرين بجروح متفاوتة، جراء المواجهات في اليوم الأول للاحتجاجات في عفرين وعدة مناطق أخرى.
وتتواصل المظاهرات، للتعبير عن رفض الاعتداءات العنصرية على السوريين المقيمين في الولايات التركية، وتأكيدا على رفضهم للتقارب مع النظام السوري، وشملت المظاهرات نحو 20 نقطة تظاهر في أقل من 72 ساعة، في مدن وبلدات في الشمال السوري، ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف حلب الشمالي والشرقي، وفي مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب وريفها وريف حلب الغربي.
وخرجت مظاهرات في كل من مدينة إدلب وأريحا وقرية بابكة ومعبر باب الهوى وخربة الجوز بريف إدلب، وأبين سمعان والتوامة، والأبزمو، والأتارب بريف حلب الغربي الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام، تخلها فوضى وهجوم على النقاط التركية والعربات التركية، تعبيرا عن غضبهم.
أما في مناطق “الجيش الوطني”، فقد شهدت أعمال عنف وإطلاق رصاص وسقوط ضحايا واعتداءات في كل من، إعزاز، والباب، وجنديرس، والغندورة، والغزاوية، وعفرين، ومارع، ومعبر باب السلامة، ومعبر جرابلس، وتخلل المظاهرات اعتداءات على العربات التركية، وقطع طرقات.
[ads3]