خلال افتتاح معبد جديد .. الرئيس الألماني يعرب عن عزمه حماية الحياة اليهودية في ألمانيا

دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير المواطنين لمكافحة تزايد معاداة السامية في ألمانيا، وذلك خلال افتتاح معبد يهودي جديد في بوتسدام، خارج برلين. وقال شتاينماير ” أنا عازم على أن لا أتوقف، حتى نبذل في دولتنا كل ما في وسعنا لحماية الحياة اليهودية ومكافحة جميع أشكال معادية السامية”.

وأضاف” الحياة اليهودية جزء منا! لن تشعر هذه البلاد بأنها في وطنها إلا عندما يشعر اليهود أنهم في وطنهم تماما في ألمانيا”.

وتم افتتاح المعبد الجديد بتكلفة 5ر17 مليون يورو (9ر18 مليون دولار) تحت حماية كثيفة من الشرطة. وكان المشروع صعبا وصاحبته خلافات مطولة بين المجتمعات اليهودية، التي تمثل حركات دينية مختلفة.

يشار إلى أنه منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تزايدت الأعمال العدائية ضد اليهود في ألمانيا.

وقال رئيس وزراء ولاية براندبورج ديتمار فويدكه: “إنه لعار على بلادنا أن نضطر إلى حماية الحياة اليهودية.” وأضاف شتاينماير “ألمانيا مازالت موطنا لليهود. هذا ما أدافع عنه، وأوكد أن أغلبية الألمان يدافعون عن ذلك أيضا”.

وتحدث شتاينماير أيضا عن الاحتجاجات فيما يتعلق بحرب غزة قائلا: “بالطبع لا بد أن يكون ممكنا في بلادنا أن نظهر الألم والحزن على الضحايا الفلسطينيين، والخوف على ذويهم وأصدقائهم، بما في ذلك في الأماكن العامة.” ومع ذلك يتم تجاوز الحدود “عندما يتحول الحزن والألم واليأس إلى تحريض وإلى كراهية تامة، وفي أسوأ الحالات إلى العنف ضد اليهود.”

وتم تزويد المبنى الجديد ذي الواجهة المشيدة بقرميد بلون الرمل بزجاج مضاد للرصاص وبوابة أمنية. وقال جوزيف شوستر رئيس المجلس المركزي لليهود “ما زال يبدو الحديث عن الشجاعة عندما يتعلق الأمر بافتتاح معبد يهودي، صحيحا للغاية في هذه الأوقات للأسف.”

وبعد سنوات من الخلاف حصلت أربعة مجتمعات يهودية على مركز ديني وثقافي جديد. وتم تدمير المعبد القديم في عام .1945 ومنذ ذلك الحين تقيم المجتمعات اليهودية قداساتها في ترتيبات مؤقتة. (DPA)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها