نفاه حافظ الأسد في السبعينيات .. وفاة الأمين العام المساعد الأسبق لحزب البعث محمد الزعبي
توفي الأمين العام المساعد الأسبق لـ”حزب البعث” وزير الإعلام السوري الأسبق، محمد الزعبي في مشفى مدينة بورنا الألمانية، وهو أحد الشخصيات القيادية التي عاصرت أكثر المحطات المفصلية في تاريخ سوريا.
وتولى الزعبي منصب وزير الإعلام من أكتوبر عام 1966 وحتى سبتمبر من عام 1976.
وكان شاهدا على احتلال إسرائيل للجولان السوري بحكم منصبه، قبل أن ينفيه حافظ الأسد خارج البلاد في عام 1974.
والزعبي كان بروفيسورا بالسياسة الدولية ودرّس علم الاجتماع في جامعات صنعاء وبغداد والجزائر.
وعلى مدى السنوات الماضية كان قد قدم شهادته في سلسلة حلقات نشرتها وسائل إعلام عربية وأشار في إحداها إلى أن “إسرائيل احتلت الجولان من دون مقاومة من الجانب السوري”.
وكشف لغز “البلاغ 66” الشهير، مضيفا أنه صدر بناء على طلب من وزير الدفاع وقتها حافظ الأسد لإعلان “سقوط القنيطرة” في حين كانت أقرب دبابة إسرائيلية إلى المنطقة تبعد نحو 4 كيلومترات عنها.
وبحسب الوزير السوري الأسبق “قدّمت قيادتا حزب البعث والجيش وقتها الجولان إلى إسرائيل خشية أن تصل قوات الأخيرة إلى دمشق، بعد نكسة حرب العام 67”.
وعندما نفي من سوريا في 1974 لم يحمل الزعبي معه أية وثائق، وأوضح في اللقاءات الإعلامية التي وثقت شهادته أنه “خشي آنذاك من تفتيشه في المطار”.
وفي مقابلة تلفزيونية أخرى رأى أن “انقلاب 23 فبراير عام 1966، الذي أسس لسيطرة العسكر على مفاصل الحكم في سورية، وحافظ الأسد، هما المسؤولان الأساسيان عن سقوط الجولان”.
وقال إنه كان “من المفترض ألا أدعم انقلاب 23 شباط (فبراير)، لكننا خُدعنا”.
كما اعتبر أن حركة 23 فبراير عام 1966 كانت “حركة طائفية بامتياز”، على حد وصفه.
وذكر أنه حضر اجتماعا سريا للتحضير للحركة التي قادها عسكريون وقفوا ضد قرار حل القيادة القُطرية وأدى انقلابهم إلى خلع أمين الحافظ من رئاسة سورية.
كما أدى “الانقلاب” إلى خروج قيادات تاريخية من البلاد والسلطة، منهم مؤسس “حزب البعث” ميشيل عفلق ورفيقه صلاح الدين البيطار. (alhurra)
[ads3]