دراسة: الصناعة الألمانية تلقت ضربة طويلة الأمد
لن تتمكن الصناعة في ألمانيا من التخلص بشكل كامل من تأثير الانكماش الذي شهدته في السنوات الماضية، وفقًا لبحث أجرته بلومبرغ إيكونوميكس.
وإذ يرتفع سقف التوقعات بشأن انتعاش من ضربة وباء كوفيد وأزمة الطاقة الأخيرة، يظهر تحليل بلومبرغ أن نصف التراجع بـ 7% في النشاط الصناعي سيستمر.
وقال مارتن أديمير، الخبير الاقتصادي في بلومبرغ إيكونوميكس في فرانكفورت: “من المتوقع حدوث انتعاش صناعي دوري مع تخفيف السياسة النقدية وعودة الطلب.. لكن لن تكون ثمة عودة إلى مستويات ما قبل عام 2019. يبدو أن القطاع قد تلقى ضربة دائمة”.
تظهر نماذج بلومبرغ أن معدل النمو السنوي لإجمالي القيمة المضافة المحتملة في قطاع التصنيع تراجع إلى 0.5% في العام الماضي من 1.5% في عام 2019، وتشير التقديرات إلى أن هذا التباطؤ سيؤدي إلى عجز بنسبة 3.5% في القدرة الإنتاجية مقارنة باستقراء بسيط لمعدلات الفترة بين 2015-2019.
ويتوقع البنك المركزي الألماني نموًا بنسبة 0.3% هذا العام، قائلا إن الانتعاش الاقتصادي “مستمر”، لكن تعافي قطاع التصنيع لا يزال بطيئا.
وكشفت البيانات الأخيرة عن تراجع في الإنتاج الصناعي وطلبات المصانع، وفشل في تخفيف المخاوف بشأن عودة ظهوره.
وتراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا بشكل غير متوقع في مايو/أيار الماضي، مما يزيد من الدلائل على أن قطاع الصناعات التحويلية في أكبر اقتصادات أوروبا لن يتعافى في الأشهر المقبلة.
وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي إن الإنتاج الصناعي انخفض في مايو/أيار الماضي 2.5% مقارنة بالشهر السابق على خلاف توقعات المحللين.
وعدّل المكتب بياناته لشهر أبريل/نيسان الماضي بالزيادة 0.1% على أساس شهري بدلا من انخفاض 0.1%.
وأظهرت مقارنة على أساس ربع سنوي أن الإنتاج في الفترة من مارس/آذار إلى مايو/أيار الماضيين ظل مستقرا على نفس مستوى الأشهر الـ3 السابقة، وفق ما نقلت رويترز. (REUTERS)
[ads3]