حقيقة فيديو ” تعذيب السوريين العائدين عبر معبر كسب “

 

تداول ناشطون سوريون مقطعاً مصوراً زعموا أنه “جديد” يظهر تعرض عائدين إلى سوريا عبر معبر كسب للتعذيب على يد قوات النظام.

وعلى عكس ما ذكر الناشرون، فإن الفيديو ليس جديد، بل عمره حوالي 10 سنوات، ويمكن لأي شخص اطلع على صور أو فيديوهات من معبر كسب، أو كان موجوداً فيه من قبل، أن يكتشف كون الفيديو ليس من معبر كسب.

وقال ناشطون اطلعوا على الفيديو لعكس السير، إنهم يعتقدون أنه يظهر منطقة جسر قصر الضيافة في حلب عام 2013.

ولا يحتاج الأمر استحضار فيديوهات قديمة للتأكيد على أن العائدين إلى سوريا يتعرضون لانتهاكات على يد ميليشيات وسلطات بشار الأسد، إذ أن الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية العالمية دائماً ما توثق وتؤكد على ذلك عبر تقاريرها.

وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كشف مؤخراً عن تعرض اللاجئين السوريين لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان كالتعذيب والخطف عند عودتهم إلى ديارهم، مؤكدا أن النساء العائدات يتعرضن للتحرش الجنسي، وأعمال عنف.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسل إن تقرير مكتب حقوق الانسان التابع للمنظمة الأممية “يرسم صورة مثيرة للقلق لمعاناة العائدين لا سيما النساء، وسط تزايد عدد عمليات ترحيل السوريين من دول أخرى”.

كما اعتبرت أن ما ورد في التقرير” يدعو للاعتقاد بأن الظروف العامة في سوريا لا تسمح بعودة آمنة وكريمة ومستدامة للاجئين السوريين إلى وطنهم”.

ووثق معدو التقرير انتهاكات وتجاوزات ارتكبتها حكومة النظام وسلطات الأمر الواقع، والجماعات المسلحة الأخرى في جميع أنحاء البلاد ومنها “الاحتجاز التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة والعنف الجنسي والمبني على النوع الاجتماعي والإخفاء القسري والاختطاف”.

وقالت بعض النسوة في مقابلات إنهن تعرضن “لمضايقات وضغوط لتقديم خدمات جنسية لمسؤولين أمنيين وسلطات من أجل الحصول على وثائق مدنية”.

وقالت امرأة عائدة في الغوطة الشرقية في مقابلة خلال إعداد التقرير “تضطر النساء هذه الأيام للقيام بكل شيء من أجل استمرار حياتهن. خاصة إذا لم يكن لديهن مال، فغالبا ما يتعرضن لاستغلال جنسي”.

وسلط التقرير الضوء على خطر احتجاز العائدين ذاكرا أن النساء المحتجزات كثيرا ما يتعرضن للوصم بعد ذلك على أساس افتراض تعرضهن لاغتصاب أو اعتداء جنسي، حتى لو لم يحدث ذلك. وقال التقرير “في بعض الحالات يطلقهن أزواجهن وتتبرأ منهن عائلاتهن”.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها