الكنيست يقر رفض إقامة دولة فلسطينية لا بتسوية و لا بشكل أحادي
صوت الكنيست في وقت مبكر من اليوم الخميس بأغلبية ساحقة لتمرير قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية.
بأغلبية 68 صوتا ورفض 9 أصوات فقط تبنت الهيئة العامة للكنيست مشروع قرار يؤكد الموقف الرافض لإقامة دولة فلسطينية، وذلك بعد القرار الذي اتخذه الكنيست في شباط/ فبراير الماضي رفض فيه الاعترافات الدولية “أحادية الجانب” بدولة فلسطين ردا على اعتراف بعض الدول الأوروبية والكاريبية بدولة فلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحظي القفرار بتأييد أحزاب في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى جانب أحزاب يمينية من المعارضة كحزب إسرائيل بيتنا بزعمة أفيغدور ليبرمان وحزب المعسكر الوطني الذي يتزعمه بيني غانتس.
وغادر النواب من حزب ”يش عتيد/هناك مستقبل“ الوسطي برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد الجلسة العامة لتجنب دعم هذا الإجراء.
وطالبت النائبة العربية عايدة توما سليمان الدول في العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كرد واضح على هذا القرار وحماية للشعبين من الفاشية والحكومة المتطرفة التي تحكم في تل أبيب والساعية إلى فرض نظام عنصري استعماري عىل الفلسطينيين بحسب كلمتها أمام الكنيست.
القرار يرفض رفضا تاما إقامة دولة فلسطينية حتى في إطار تسوية تفاوضية مع الدولة العبرية.
وقد تم تمرير المشروع وهو الأول في تاريخ الكنيست قبل أيام فقط من زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة لإلقاء خطاب في جلسة مشتركة للكونغرس ولقاء الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض. ومن المرجح أن تزيد هذه الخطوة من إغضاب الديمقراطيين غير المرتاحين لاحتضان حكومة إسرائيلية ترفض بشكل متزايد حل الدولتين.
وجاء في نص القرار: “يعارض الكنيست الإسرائيلي بشدة إقامة دولة فلسطينية غرب الأردن، إن إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل سيشكل خطرًا وجوديًا على دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وتابع القرار: ”لن يستغرق الأمر سوى وقت قصير حتى تستولي حماس على الدولة الفلسطينية وتحولها إلى قاعدة إرهاب إسلامي متطرف، تعمل بالتنسيق مع المحور الذي تقوده إيران للقضاء على دولة إسرائيل“. وورد في القرار: ”إن الترويج لفكرة الدولة الفلسطينية في هذا الوقت سيكون مكافأة للإرهاب وسيشجع حماس ومؤيديها على اعتبار ذلك انتصارًا بفضل مجزرة 7 أكتوبر 2023، ومقدمة لاستيلاء الإسلام الجهادي على الشرق الأوسط“، حسب تعبير القرار الإسرائيلي.
من ناحيته قال وزير المالية بتسلئيل سموتريش اليميني المتطرف إنه لا يمكن إنشاء دولة فلسطينية لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني. ومن يسمون بالفلسطينيين ليسوا مستعدين للاعتراف بدولة يهودية، وهم لا يريدون العيش إلى جانبها بحسب قوله، بل يريدون أن يعيشوا”. في مكانها” على حد نعبيره.
وأضاف سموتريتش في منشور على منصة إكس: “أغلبية ساحقة بلغت 68 صوتًا مقابل 9، صوت الكنيست على قرار ينفي تمامًا إقامة دولة إرهابية عربية في أرض إسرائيل، لا الآن ولا في المستقبل، لا من جانب واحد ولا كجزء من اتفاق”. (euronews)
[ads3]