وزير الداخلية الأمريكي يدافع عن نساء جهاز الخدمة السرية بعد انتقادات طالتهن إثر محاولة اغتيال ترامب
رد وزير الأمن الداخلي الأمريكي، السبت، على انتقادات طالت نساء جهاز الخدمة السرية اللواتي عرضن أنفسهن للخطر لحماية دونالد ترامب بعد تعرضه لمحاولة الاغتيال.
وقال أليخاندرو مايوركاس، في بيان، إن “هذه التصريحات باطلة ومهينة”، وذلك بعد أن اتهم البعض في اليمين الأمريكي المحافظ جهاز الخدمة السرية بممارسات تمييز في التوظيف قالوا إنها كادت تودي بالرئيس السابق.
وأشاد مايوركاس بالنساء “ذوات المهارات العالية والمدربات”، اللواتي يعملن في مجال إنفاذ القانون في أنحاء البلاد، ويجازفن “بحياتهن في الخطوط الأمامية من أجل سلامة الآخرين وأمنهم”.
وكتب: “إنهن وطنيات وشجاعات، ولا يفكرن بأنفسهن، ويستأهلن امتناننا واحترامنا”.
وتابع أن وزارة الأمن الداخلي ستواصل “بكل فخر… توظيف النساء والاحتفاظ بهن ورفعهن في صفوف إنفاذ القانون لدينا”.
قبل أسبوع، أطلق مسلّح النار، خلال تجمع حاشد لترامب في ولاية بنسلفانيا، ما أدى إلى مقتل شخص من الحاضرين وإصابة اثنين آخرين. وأصيب الرئيس السابق الجمهوري في أذنه.
وهرع العديد من نساء جهاز الخدمة السرية لحماية ترامب بأجسامهن مع سماع دوي الطلقات النارية.
لكنهن أصبحن، إلى جانب رئيسة الجهاز المكلف حماية الرؤساء الحاليين والسابقين والمحتملين كيمبرلي تشيتل، عرضة لتدقيق مكثف، عقب الهجوم الذي كاد يتسبب بكارثة.
كتب الناشط اليميني مات والشن على منصة إكس، في إحدى منشورات اليمين المتطرف النموذجية: “ينبغي ألا يكون هناك أي امرأة في جهاز الخدمة السرية. يفترض أن يكون هؤلاء العناصر من الأفضل على الإطلاق، وليست النساء من بين الأفضل لهذه الوظيفة”.
وألقي باللائمة، في العديد من تلك الهجمات، على سياسة “التنوع والمساواة والشمول”، وممارسات التوظيف التي كثيراً ما ينتقدها بعض الجمهوريين باعتبارها تمييزاً ضد البيض، وخصوصاً الرجال البيض.
وجاء في منشور آخر على حساب “ليبس” الشهير على تيك توك إن “نتائج التنوع والمساواة والشمول مقتل أحد الأشخاص”.
دافع جهاز الخدمة السرية عن نفسه من اتهامات مماثلة في السابق، وصرح متحدث لوسائل إعلام أمريكية، قبل أسابيع من محاولة الاغتيال، أن عناصره “يلتزمون أعلى المعايير المهنية… ولم تخفض الوكالة هذه المعايير في أي وقت من الأوقات”.
وتمثل تشيتل، التي رفضت دعوات إلى استقالتها، أمام الكونغرس في 22 تموز/يوليو لجلسة حول محاولة الاغتيال.
كما وافق الجهاز على مراجعة مستقلة أمر بها الرئيس جو بايدن.
ولا يؤيد جميع من هم في اليمين الانتقادات.
وقال كريس لاسيفيتا، كبير مستشاري ترامب، لمراسلة شبكة “سي إن إن” الإخبارية كيت ساليفان: “رأيت امرأتين- إحداهما تحمل مسدساً في يدها، والأخرى تحيطه بجسمها”، على ما ذكرت الصحافية على منصة إكس.
وأضافت، نقلاً عنه: “أعرف هذا.. مجموعة من عناصر جهاز الخدمة السرية يعرضون حياتهم للخطر، ويضعون أجسامهم بين الرئيس ترامب والرصاصات، وكل من يقول شيئاً آخر بشأن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا على المنصة، غبي”. (AFP)
[ads3]