الآفرو آسيوية و رأس حربة الديمقراطيين الجديد أمام ترامب .. من هي كامالا هاريس ؟

 

بعد قرار الرئيس بايدن بالتنحي عن خوض حرب الرئاسة الأميركية وترشيح نائبته، تلتفت الأنظار حول السيدة الآفرو آسيوية وحظوظها في التغلب على ترامب، فمن هي كامالا هاريس؟

في عام 2020، عندما اختار بايدن كامالا هاريس لتولي منصب نائب رئيسه، وصفها بأنها ”مناضلة لا تعرف الخوف من أجل الرجل الصغير“ في إشارة إلى دعمها للمجتمعات المهمشة أو الضعيفة في أميركا. كانت وقتها أول إمرأة تشغل منصب نائب الرئيس في البلاد وأول شخص ملون يشغل هذا المنصب. والآن يعود إسم هاريس ليتصدر الصحف العالمية كأول مرشح للحزب الديموقراضي لفوز الانتخابات الرئاسية ضد ترامب.

من هي كامالا هاريس؟

ولدت كامالا هاريس في 20 تشرين الأول/أكتوبر من العام 1964 في أوكلاند بولاية كاليفورنيا. لوالدين مهاجرين،والدها خبير اقتصادي، ووالدتها متخصصة في علاج السرطان، آتيا إلى الولايات المتحدة وانخرطا بعمق في التحركات الحقوقية بحسب تعبيرها في أحد المقابلات الصحفية. انفصل والداها عندما كانت هاريس في الخامسة تقريبا. فربتها والدتها التي توفيت في العام 2009 مع شقيقتها الوحيدة مايا، التي تصغرها بالعمر.

نالت هاريس درجة البكالوريوس من جامعة هوارد إحدى جامعات السود التاريخية في واشنطن. وهي عضو في نادي “ألفا كابا ألفا” للخريجات، أقدم نوادي الخريجات الأمريكيات من أصل إفريقي. درست القانون في كلية هايستينغز بجامعة كاليفورنيا، وأصبحت مدعية وشغلت منصب المدعي العام لسان فرانسيسكو لولايتين.

انتخبت مدعية عامة لكاليفورنيا في 2010 وأعيد انتخابها في 2014، وفي نفس هذا العام تزوجت دوغلاس إيمهوف وهو محام لديه ولدين من زواج سابق.

في عام 2016، فازت هاريس بمقعدها في مجلس الشيوخ الأمريكي بعد انتخابها مرتين كمدعية عامة لولاية كاليفورنيا. وبصفتها مرشحة لمجلس الشيوخ، شددت على معاركها مع البنوك الكبرى خلال أزمة الرهن العقاري، والكليات الربحية التي كانت تستغل الطلاب ماليًا والمخالفات البيئية.

وقد تحدثت لسنوات عن العود إلى الإجرام وإصلاح العدالة الجنائية، ودفعت باتجاه نهج مختلف للجرائم غير العنيفة يركز على إعادة التأهيل بدلاً من العقوبة الصارمة التي تناسب الجميع. وتسمي هذا النهج بالذكاء في التعامل مع الجريمة.

وقد عرف عنها أسلوبها الصارم في الاستجواب الذي اكتسبته من عملها كمدعية عامة، وخصوصا خلال جلسة تثبيت تعيين القاضي بريت كافانو في المحكمة العليا.

في ظل أداء ترامب المتطرف تجاه المهاجرين وأصحاب البشرة السمراء في أميركا، تعد هاريس، بتاريخها ونشأتها “أنسب” رأس حربة يمكن أن يكسب أصوات المهاجرين المتخوفين من أداء ترامب تجاههم إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية، فهي تجمع إلى حد بعيد “بروفايل” المجتمعات المهمشة لكونها إمرأة، من أبوين مهاجرين، ومن البشرة الملونة. (euronews)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها