” اقتصاد الزومبي السوري ” .. واشنطن بوست : الصناعات التقليدية في سوريا اختفت و نمت بدلاً عنها صناعة المخدرات

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الصناعات التقليدية اختفت في سوريا، ونمت بدلاً عنها صناعة المخدرات، التي أصبحت ركيزة مربحة بشكل خيالي لاقتصاد “الزومبي”، الذي ساعد الطبقة المخملية السياسية والعسكرية في سوريا على التشبث بالسلطة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين، إن صناعة المخدرات في سوريا تضخمت بشكل مهول بموافقة ضمنية من حكومة دمشق، مشيرة إلى أن هذه التجارة تهدد الدول المجاورة لسوريا، وتغرق المنطقة بمخدرات رخيصة.

وأوضح مسؤولون أمريكيون أن المخدرات أوجدت شريان حياة لحكومة دمشق، الذي اعتمد عليها كوسيلة للبقاء في السلطة، فيما عثرت الطبقة الحاكمة في سوريا، على خلاصها من خلال المخدرات التي تدر أرباحاً هائلة، كما تحميها من العقوبات الأمريكية.

وأكد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل ريبورن، أنه لولا المخدرات لما استطاعت حكومة دمشق تحمل العقوبات الأمريكية والأوروبية، حيث تمثل إيرادات المخدرات مصدر لمواجهة العقوبات.

وختمت الصحيفة أن عدداً من السوريين واللبنانيين أسسوا إمبراطورية المخدرات الواسعة وسط الفوضى، وأن هذه الصناعة أصبحت مشروعاً تديره الدولة السورية، من خلال توفير الأجهزة الأمنية السورية الحماية لتجار المخدرات.