رقم قياسي جديد لليوم الأكثر سخونة على الإطلاق .. العالم يغلي !

 

أظهرت البيانات الأولية لخدمة المناخ الأوروبية “كوبرنيكوس” أن متوسط درجة الحرارة العالمية يوم الأحد بلغ 17.09 درجة مئوية، متجاوزًا الرقم القياسي المسجل العام الماضي في 6 تموز/ يوليو بمقدار 0.01 درجة مئوية.

وقد تجاوزت درجة الحرارة التي تم تسجيلها الأحد الرقم القياسي السابق البالغ 16.8 درجة مئوية، والذي تم تسجيله في العام 2016.

يُشير مدير كوبرنيكوس كارلو بونتيمبو في بيان له إلى أن ”الفرق بين درجات الحرارة في الأشهر الثلاثة عشر الماضية والأرقام القياسية السابقة لدرجات الحرارة كبير جداً”.

ويُضيف: ”نحن الآن في المجهول، ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ، لا بد أن نشهد تحطيم أرقام قياسية جديدة في الأشهر والسنوات المقبلة”.

يعود سبب ارتفاع درجات الحرارة الأحد الماضي إلى كون شتاء القطب الجنوبي قد سجّل دفئًا أكثر من المعتاد، وفقًا لكوبرنيكوس.

وقد حدثت نفس الظاهرة هناك العام الماضي مع تسجيل الرقم القياسي في أوائل تموز/ يوليو.

ولكن لم يكن الجو يوم الأحد أكثر دفئًا في القارة القطبية الجنوبية فقط. فقد سجلت كاليفورنيا درجات حرارة اقتربت من 40 درجة مئوية، مما أدى إلى اندلاع أكثر من عشرين حريقًا في غرب الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، عانت أوروبا من موجة حرّ قاتلة.

واعتبر زيك هاوسفاذر، عالم المناخ في بيركلي إيرث أن ذلك “بالتأكيد علامة مقلقة تأتي في أعقاب 13 شهرًا متتاليًا من تسجيل درجات حرارة قياسية“. وهو يقدر الآن أن هناك احتمالا بنسبة 92% أن يتفوق عام 2024 على عام 2023 كأكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.

يلقي العلماء باللوم غالباً على تغير المناخ الناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي وعلى زراعة الماشية.

وتشمل العوامل الأخرى ارتفاع درجة حرارة النينو الطبيعية في وسط المحيط الهادئ، والتي انتهت منذ ذلك الحين.

ويعتبر العلماء أن انخفاض التلوث بالوقود البحري وربما ثوران البراكين تحت سطح البحر يسببان أيضًا بعض الدفء الإضافي، لكنهما ليسا بنفس أهمية غازات الاحتباس الحراري التي تحبس الحرارة.

ولأنه من المرجح أن تحل قريبا ظاهرة لا نينا الباردة محل ظاهرة النينو، قال هاوسفاذر إنه سيتفاجأ إذا شهد عام 2024 أي أرقام قياسية شهرية أخرى، لكن البداية الحارة للعام ربما لا تزال كافية لجعله أكثر دفئاً من العام الماضي.

ويجمع العلماء على أن الاحترار سيستمر ما لم نحد من غازات الاحتباس الحراري.

في هذا الصدد، يؤكد عالم المناخ في جامعة تكساس إيه آند إم، أندرو ديسلر أن ”الاحتباس الحراري سيستمر طالما أننا نلقي غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، ولدينا التكنولوجيا اللازمة لوقف ذلك إلى حد كبير اليوم. ما ينقصنا هو الإرادة السياسية” على حد تعبيره. (euronews)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها