بوتين يعلق و يتوعد : صواريخ أمريكا التي ستضعها في ألمانيا يمكن أن تصل إلينا خلال 10 دقائق فقط
رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد على ما أعلنته واشنطن من قبل هذا الشهر، بأنها ستبدأ بنشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا بداية من عام 2026 تجهيزا لنشر أسلحة على المدى الأطول ستتضمن صواريخ إس.إم-6 وصواريخ كروز من طراز توماهوك وأسلحة فرط صوتية متطورة.
ففي كلمة أمام بحارة من روسيا والصين والجزائر والهند للاحتفاء بيوم البحرية الروسية في سان بطرسبرغ، حذر بوتين الولايات المتحدة من أنها تخاطر بإشعال أزمة صواريخ على غرار الحرب الباردةبذلك التحرك.
وقال بوتين “سيبلغ زمن رحلة هذه الصواريخ نحو أهداف على أرضنا حوالي 10 دقائق، وربما يجري تزويدها في المستقبل برؤوس نووية”. وأضاف “سنتخذ إجراءات مطابقة للنشر، مع الأخذ في الحسبان أفعال الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية في أوروبا وفي مناطق أخرى من العالم”.
ويصف بوتين، الذي أمر جيشه بغزو أوكرانيا في 2022، الحرب بأنها جزء من كفاح تاريخي أمام الغرب الذي يقول الرئيس الروسي إنه أهان بلاده بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 بتعديه على ما يعده مجال النفوذ الروسي.
وتقول أوكرانيا والغرب إن بوتين منخرط في انتزاع أراضٍ على غرار أسلوب الاستعمار، وتعهدا بهزيمة روسيا التي تسيطر في الوقت الحالي على نحو 18 بالمئة من مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وأجزاء من أربع مناطق في شرق أوكرانيا.
وتقول روسيا إن الأراضي التي كانت جزءا من الإمبراطورية الروسية عادت الآن إلى روسيا وإنها لن تعود إلى أوكرانيا مجددا.
يقول دبلوماسيون روس وأمريكيون إن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بلغت مرحلة أسوأ مما كانت عليه خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وتحث موسكو وواشنطن على تهدئة التصعيد رغم اتخاذ كليهما خطوات صوب التصعيد.
وذكر بوتين أن واشنطن تؤجج التوتر وأنها نقلت أنظمة صواريخ تايفون إلى الدنمارك والفلبين، وشبّه الخطط الأمريكية بقرار حلف شمال الأطلسي نشر أنظمة إطلاق (بيرشينغ 2) في غرب أوروبا عام 1979.
وأضاف بوتين “هذا الوضع يذكرنا بأحداث الحرب الباردة المتعلقة بنشر صواريخ بيرشينغ الأمريكية متوسطة المدى في أوروبا”. وصُمم صاروخ بيرشينغ 2 لحمل رؤوس حربية نووية وتم نشره في ألمانيا الغربية.
وكرر بوتين تهديدا سابقا باستئناف روسيا إنتاج صواريخ متوسطة وقصيرة المدى ذات قدرات نووية ودراسة مكان نشرها، بعد إرسال واشنطن صواريخ مشابهة إلى أوروبا وآسيا. (REUTERS – DW)[ads3]