الاحتجاجات تجتاح فنزويلا بعد إعلان فوز مادورو بولاية رئاسية ثالثة

 

قتل شخص واحد على الأقل في الاحتجاجات التي اندلعت في فنزويلا، الاثنين، إثر إعلان السلطات فوز الرئيس، نيكولاس مادرور بولاية ثالثة، وهو الأمر الذي رفضته المعارضة وقالت إن مرشحها هو الفائز.

وذكرت منظمات غير حكومية أن شخصاً قتل واعتقل 46 آخرون في ولاية ياراكوي، شمال غربي البلاد. وأورد هذا النبأ، ألفريدو روميرو، رئيس منظمة حقوقية تدعى “فورو بينال”، المختصة بقضايا السجناء السياسيين، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس” (تويتر سابقاً).

وفور الإعلان عن فوز مادورو بولاية ثالثة، نزل الآلاف إلى الشوارع احتجاجاً على هذه النتيجة وشككوا فيها.

وفي العاصمة كاراكاس، كانت التظاهرات سلمية في المجمل، لكن عندما حاول العشرات من عناصر مكافحة الشغب اعتراض سبيل موكب متظاهرين، اندلعت مواجهات بين الطرفين.

واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين قذف بعضهم بالحجارة وغيرها ومن الأشياء عناصر الشرطة الذين تمركزوا في شارع رئيسي بمنطقة راقية.

وأطلق رجل النار على المتظاهرين الذين كانوا يسيرون في الحي المالي بالمدينة، لكن لم يصب أحد بأذى.

وتحدثت تقارير أن المحتجين أسقطوا تمثالين لسلف مادورو، هوغو تشافيز.

وجاءت هذه التظاهرات في أعقاب الانتخابات التي كانت الأكثر سلمية بفنزويلا في الذاكرة الحية، مما عكس الآمال بقدرة البلاد على تجنب سفك الدماء بعد 25 عاماً من حكم الحزب الواحد.

وكانت فنزويلا شهدت، الأحد، انتخابات رئاسية، تنافس فيها 8 مرشحين، لكن المنافسة انحصرت بين الرئيس مادورو، وإدموندو غونزاليس أوروتيا، وأعلن كلا المرشحين فوزهما في الانتخابات، ما ينذر بأزمة سياسية وشيكة.

وتحدث مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا عن امتلاك الدليل الذي يؤكد فوزه في الانتخابات.

ودعا وزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو الناس إلى الحفاظ على الهدوء إلى التجمع سلميا، الثلاثاء، للاحتفال بالنتائج.

وقالا للصحفيين إنه وفقاً لأكثر من 70 % من إجمالي أوراق التصويت التي حصلوا عليها، تظهر أن مرشح المعارضة حصل على ضعف أصوات مادورو.

ووجه كلامه إلى أنصاره خارج مقر حملته الانتخابية في العاصمة كاراكاس: “أتحدث إليكم بهدوء الحقيقة. بين أيدينا أوراق الإحصاء التي تثبت انتصارنا القاطع الذي لا رجعة فيه من الناحية الرياضية”.

وجاءت هذه التصريحات، بعدما أعلن المجلس الانتخابي الوطني الموالي لحزب مادورو الاشتراكي الموحد، فوزه رسمياً في الانتخابات ومنحه بالتالي ولاية ثالثة تستمر 6 سنوات.

وتقع فنزويلا على قمة واحدة من أكبر احتياطات النفط في العالم، وكانت تفخر ذات يوم بأنها الاقتصاد الأكثر تقدماً في أميركا اللاتينية.

لكنها دخلت في سقوط حر، بعد أن تولى مادورو السلطة، ومع تراجع أسعار النفط والتضخم المفرط الذي بلغ 130 ألفاً، وقعت اضطرابات اجتماعية ثم هجرة جماعية.

وتفاقمت أزمة البلاد بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عام 2018، وسعت واشنطن من خلالها إلى إجباره على التخلي عن السلطة. (euronews)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها