بينها القلق والاكتئاب.. دراسة جديدة تكشف تأثير استخدام الهواتف الذكية على صحة المراهقين النفسية

 

أظهرت دراسة بريطانية أن هناك رابطاً بين الإدمان على استخدام الهواتف الذكية ومخاطر الصحة النفسية للمراهقين مثل القلق والاكتئاب والأرق.

أجرى الباحثون في كلية كينجز كوليدج في المملكة المتحدة دراستين استغرقتا أربعة أسابيع. وشملت إحداهما 657 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا، والأخرى أجريت على 69 طفلًا في سن 13 و16 عامًا.

يوضّح الدكتور في كلية كينغز كوليدج في لندن نيكولا كالك، وهو أحد المشاركين في الدراسة نتائج الدراسة قائلاً: “الاستخدام الإشكالي للهواتف الذكية هو مصطلح توصل إليه الباحثون لوصف نمط استخدام الهواتف الذكية، والذي يشترك في بعض أوجه التشابه مع الطريقة التي يتحدث بها الآخرون عن إدمانهم السلوكي لأشياء مثل المقامرة”.

ويضيف: “فقدان السيطرة على الاستخدام، وأولوية الهاتف الذكي في حياتهم اذ يقضون الوقت في استخدام الهاتف الذكي مفضلين ذلك على الأنشطة الأخرى ذات المغزى أو النوم الذي يستمرون فيه على الرغم من وعيهم بسلبياته”.

ويشرح الباحثون أن هناك فرقاً بين الوقت الذي يقضيه الشخص أمام الشاشة، والاستخدام المفرط للهاتف الذكي.

ووفقًا لمؤلفي الدراسة، فإن هذا الاستخدام المفرط للهاتف الذكي يؤثر على أقلية من المراهقين، ولكن أولئك الذين يعانون من ذلك لديهم مستويات أعلى من مشاكل الصحة النفسية.

يُشير كالك إلى أن “أولئك الذين أبلغوا عن استخدامهم الإشكالي للهاتف الذكي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالقلق بمعدل الضعف، وثلاثة أضعاف احتمال إصابتهم بالاكتئاب”.

ويؤكد الباحثون أن الوقت الذي يقضيه المراهقون الأكبر سنًا أمام الشاشات لم يكن مرتبطًا بالقلق أو الاكتئاب، لكنه كانت له علاقة بالأرق.

ويلفت المؤلفون إلى أنه من المحتمل أن يكون هناك يوما ما دليل كافٍ لدى الأطباء للاعتراف بأن استخدام الهاتف الذكي الإشكالي هو أحد أنواع الإدمان.

أما بالنسبة لكيفية الحد من استخدام الهواتف الذكية في سن المراهقة، يوصي كالك الآباء والأمهات بالجلوس مع أطفالهم لمناقشة المشكلة وتطوير عادات استخدام صحية في المنزل.

وقد تم إجراء البحث المنشور في المجلة الطبية البريطانية في عدد من المدارس بالمملكة المتحدة بين عامي 2020 و2022. (euronews)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها