روسيا تحظر مؤسسة كونراد أديناور الألمانية

 

أعلنت موسكو الاثنين أنها حظرت أنشطة مؤسسة كونراد أديناور الألمانية المعنية خصوصا بتعزيز الديموقراطية والقريبة من الحزب الديمقراطي المسيحي المعارض (CDU)، حزب المستشارة السابقة أنغيلا ميركل.

وأشار مكتب النائب العام الروسي في بيان إلى أن المؤسسة “توزع وثائق تشوه سمعة قيادة الاتحاد الروسي وسياسته الداخلية والخارجية وعمل قوات الأمن والنظام القضائي” و”تروج بجد لسياسة الدول المعادية” في ما يخص أوكرانيا.

وأضاف أن أنشطتها الإعلامية “ذات الطبيعة الاستفزازية بشكل صارخ، تهدف إلى تعقيد العلاقات بين روسيا والدول الغربية، وتهيئة الظروف لعزل روسيا الاتحادية سياسيا واقتصاديا على الساحة الدولية، وتكثيف المواجهة العسكرية في المناطق التي تجري فيها العملية العسكرية الخاصة”، في إشارة الى النزاع في أوكرانيا.

وانشأت مؤسسة كونراد أديناور القريبة من الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) فرعاً لها في 1990 في روسيا، حيث فتحت مقرين، في موسكو وسان بطرسبورغ. وقال متحدث باسم المؤسسة الاثنين إن “النظام الروسي يكثف قمعه، ويسعى إلى ترهيب مواطنيه وعزلهم عن الأفكار الليبرالية والديموقراطية”.

وتهدف المؤسسة التي يعمل لديها أكثر من ألف موظف وتنتشر في 100 مكتب حول العالم، بحسب موقعها الإلكتروني الألماني، إلى تعزيز الديموقراطية وسيادة القانون والحريات واقتصاد السوق الاجتماعي، بالإضافة إلى تقارب ألمانيا مع الدول التي تنشط فيها.

وتحمل المؤسسة اسم المستشار كونراد أديناور (1876-1967) الذي قاد ألمانيا الغربية من 1949 إلى 1963، وكان مهندس المصالحة الفرنسية الألمانية.

ولم تكف السلطات الروسية عن قمع أي صوت معارض منذ شن هجومها في أوكرانيا. وكان مكتب النائب العام قد حظر في الشهر الماضي صحيفة “موسكو تايمز” الروسية. (AFP)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها