أسوشييتد برس : الاتحاد الأوروبي يدين عمليات التعذيب والاعتداء الجنسي بحق الأسرى الفلسطينين

 

أعرب الاتحاد الأوروبي الخميس عن استيائه وإدانته لما يتم تداوله حول عمليات تعذيب الجنود الإسرائيليين للمعتقلين الفلسطينيين والاعتداء الجنسي عليهم.

حيث قال بيتر ستانو، المتحدث باسم الدائرة الدبلوماسية في التكتل: “يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ إزاء الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات، بما في ذلك التعذيب والاعتداء الجنسي بحق المعتقلين الفلسطينيين في منشأة سدي تيمان العسكرية في إسرائيل وأماكن أخرى”.

كما دعت بروكسل تل أبيب إلى فتح سجونها أمام مراقبي حقوق الإنسان بعد أن بدأ تداول مقطع فيديو، يظهر أحد الأسرى وهو يتعرض لاعتداء جنسي فيما كان آخرون مستلقين على وجوههم وأيديهم خلف رؤوسهم.

وأضاف ستانو أن الاتحاد الأوروبي “دعا إسرائيل مرارًا وتكرارًا إلى ضمان معاملة جميع المعتقلين أو المحتجزين بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية الإنسانية.. بغض النظر عن خطورة الاتهامات بحق هؤلاء المعتقلين”.

كما دعا المسؤول الأوروبي إسرائيل إلى السماح للعاملين في المجال الإنساني التابعين للصليب الأحمر بزيارة السجون التي يحتجز فيها الفلسطينيون.

وكانت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية قد بثت الثلاثاء لقطات من كاميرات المراقبة تظهر جنوداً إسرائيليين وهم يعتدون جنسياً على أسير فلسطيني في معتقل “سدي تيمان” في جنوب إسرائيل.

وفي أواخر شهر تموز/يوليو، اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية عدداً من الجنود الذين يعملون كحراس في سجن سدي تيمان في قضية تتعلق بالاعتداء على سجين في المنشأة، ما أثار احتجاج عدد من الإسرائيليين من بينهم نواب في الكنيست عن أحزاب أقصى اليمين، حيث حاولوا اقتحام أماكن اعتقال هؤلاء الجنود.

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الأربعاء إن هذه الادعاءات يجب أن “يتم التحقيق فيها بشكل كامل من قبل حكومة إسرائيل والجيش الإسرائيلي”.

وأضاف ميلر: “لقد شاهدنا الفيديو، والتقارير التي تتحدث عن الاعتداء الجنسي على المحتجزين وكانت مروعة”

يذكر أن السلطات الإسرائيلية لطالما واجهت اتهامات بسوء المعاملة والإساءة المنهجية للأسرى الفلسطينيين. وقد صدر تقرير عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي وردت فيه بعض الأدلة على “مجموعة من الأفعال المروّعة” التي ارتكبت بحق المعتقلين الفلسطينيين.

ويوجد نحو 9500 أسير فلسطيني محتجزين في السجون والقواعد العسكرية الإسرائيلية. ووفقًا لأرقام الأمم المتحدة، توفي ما لا يقل عن 53 فلسطينيًا في سجون الدولة العبرية خلال 10 أشهر منذ 7 أكتوبر2023 تاريخ شن عملية طوفان الأقصى وبدء الحرب على غزة. (AP – EURONEWS)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها