مسؤول ألماني يدعو إلى خفض مساعدات التسلح لأوكرانيا

 

قال رئيس حكومة ولاية سكسونيا الألمانية، ميشائيل كريتشمر، في تصريحات لصحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية: “لم يعد بإمكاننا تخصيص أموال للأسلحة لأوكرانيا، في ظل استخدام هذه الأسلحة دون نفع. كل شيء يجب أن يكون متناسباً… نعم للدعم، لكننا ندرك أننا وصلنا إلى حدودنا”.

وكان كريتشمر، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، يرد على سؤال حول ما إذا كان يؤيد إنهاء مساعدات التسليح الألمانية لأوكرانيا من أجل توفير المال. وقال كريتشمر: “منذ البداية، عارضت بوضوح توريد الأسلحة ودعوت إلى مبادرات دبلوماسية… كان لدي رأي واضح للغاية بشأن هذا الأمر منذ عامين، وللأسف يجب أن أقول إنه تم تأكيد هذا الرأي في العديد من النواحي”، مؤكداً أن الحرب في أوكرانيا – من وجهة نظره – لن تنتهي في ساحة المعركة، بل على طاولة المفاوضات.

وكان كريتشمر دعا العام الماضي إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا مع تخلي أوكرانيا مؤقتاً عن أراضيها، ما أثار غضب أوكرانيا، التي تتصدى بدعم غربي هائل لغزو روسي منذ شباط/فبراير 2022. وألمانيا هي ثاني أقوى داعم لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي أيلول/سبتمبر المقبل، تشهد ولاية سكسونيا إلى جانب ولايتي تورينغن وبراندنبورغ في شرق ألمانيا انتخابات للبرلمانات الإقليمية.

وفي نفس السياق كشف استطلاع، أجراه معهد “سيفي” لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية، أن نصف الألمان لديهم مخاوف من اتساع الصراع في حال تمّ نشر أسلحة أمريكية طويلة المدى في بلادهم. وأجاب 50% بـ”نعم” على سؤال حول ما إذا كانت تلك الخطط من الممكن أن تؤدي إلى التصعيد. في المقابل ذكر 38% ممن شملهم الاستطلاع أنهم لا يعتقدون ذلك، بينما لم تحدد نسبة 12% موقفها.

وشمل الاستطلاع حوالي 5 آلاف مواطن ألماني فوق 18 عاماً خلال الفترة من 5 إلى 7 آب/أغسطس الجاري.

وعلى هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخيرة في واشنطن، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا نشر صواريخ كروز من طراز “توماهوك” وصواريخ من طراز “إس إم6-” وأسلحة جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت اعتباراً من عام 2026 على الأراضي الألمانية، وبررتا ذلك بأنه ردّ على تهديدات روسيا.

وقال المستشار الألماني المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتس، إن الأسلحة تهدف إلى الردع والحيلولة دون نشوب حرب.

وبحسب الاستطلاع، فإن 47% من الألمان يتوقعون مثل هذا التأثير الرادع على روسيا، بينما لا يرى 45% الأمر كذلك.

وتأتي أيضاً انتقادات من الحزب الاشتراكي الديمقراطي للخطة، حيث حذر زعيم الكتلة البرلمانية للحزب، رولف موتسنيش، من خطر التصعيد العسكري.

ووفقاً للاستطلاع، فإن 26% فقط من السكان في شرق ألمانيا يؤيدون خطط النشر، بينما يعارضها هناك 60% ممن شملهم الاستطلاع. وفي غرب البلاد يؤيد الخطط 50%، بينما يعارضها 36% آخرون. (DPA-DW)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها