تحليل الحمض النووي للمطالبة بجنسية دولة في الاتحاد الأوروبي
منذ إتاحة أول اختبار للأنساب الجينية للجمهور في عام 2000، وصل عدد اختبارات الحمض النووي التي تم إجرائها حول العالم حتى اليوم لأكثر من 40 مليون اختبار.
ويقرر البعض إجراء اختبار الحمض النووي DNA إما رغبة في استكشاف الهوية وتاريخ الأسرةأو أملًا في العثور على الآباء أو الأشقاء أو الأقارب المفقودين.
إلا أن دافع جديد قد ظهر مؤخرًا لإجراء هذا النوع من الاختبارات حيث سجلت المملكة المتحدة ارتفاعًا في عدد اختبارات الحمض النووي بغرض استخدام النتائج للمطالبة بجنسية دول أخرى، وفقًا لموقع صحيفة الغارديان.
وتشرح مديرة مركز ميلنر للتطور في جامعة باث، الدكتورة توري كينغ، أنه ”كلما زاد عدد الأشخاص الذين يجرون الاختبارات وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يكتشفون أسلافهم ومن هم آباؤهم البيولوجيون، كلما تمكنوا من استخدام هذا الدليل للحصول على جنسية بلد معين”.
إلا أن إمكانية تحقيق ذلك تتوقف على القوانين المطبقة بهذا الشأن في كل دولة. أيرلندا العضوة في الاتحاد الأوروبي، علي سبيل المثال، سمحت مؤخرًا باستخدام نتائج اختبارت الحمض النووي كدليل مقبول في طلبات الحصول على جواز سفر الدولة.
وينص قانون الجنسية الأيرلندي على أن الأشخاص الذين ولدوا خارج البلاد يصبحون مواطنين بالولادة تلقائيًا إذا كان أحد الوالدين قد ولد في أيرلندا وكان مواطنًا بها.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية في أيرلندا قد أعلنت أن المواطنين الأيرلنديين ”المحتملين” بدأوا بالفعل في استخدام دليل الحمض النووي للمساعدة في إثبات أحقيتهم في الحصول على الجنسية الأيرلندية من خلال أحد الوالدين، وفقًا لصحيفة الغارديان.
وتوجد حاليًا العديد من النماذج لأشخاص نجحوا بالفعل في إثبات ارتباطهم بدول أخرى عبر فحص الحمض النووي.
ففي عام 2019، اكتشف أستاذ الدراسات الدينية في جامعة فيرجينيا الأمريكية جون بورتمان لأول مرة أنه أيرلندي الأصل بنسبة 100 بالمئة بعد إجراء الاختبار. ولم يكن لدى بورتمان البالغ من العمر 61 عامًا ”أدنى فكرة عن كونه أيرلندي الأصل”، وفقًا لموقع أيريش تايمز، لكنه تمكن أخيرًا بالفعل من الحصول على جواز سفر أيرلندي بعد إثبات نسبه لأب وأم أيرلنديين.
ويتوقع خبراء أن معدلات الإقبال علي إجراء اختبارات الحمض النووي لإثبات العلاقة بدولة ما ستزيد خلال الفترة القادمة. (DW)
[ads3]