بعد مرور عام على مقتله .. نصب تذكاري لقائد ” فاغنر ” في موسكو !
في ذكرى مقتل يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة “فاغنر” شبه العسكرية التي تمردت ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تجمع جنود سابقون ومجموعة من أنصاره في الموقع التذكاري المؤقت في شارع فارفاركا في موسكو.
قتل بريغوجين بعد تحطم الطائرة التي كان يستقلها على بعد 100 كيلومتر شمال موسكو في 23 آب/ أغسطس من العام الماضي.
وكان بريغوجين قد برز بعد أن أرسلت روسيا جيشها إلى أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، ووجد نفسه على خلاف مع كبار الشخصيات العسكرية، متهماً إياهم بعدم الكفاءة والخيانة بسبب نقص الدعم والإمدادات.
ولعدة أشهر في عام 2023، اشتكى من حرمان قواته من الذخيرة. وفي صراع سياسي مفتوح، انتقد وزير الدفاع آنذاك سيرجي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف في تصريحات نابية على وسائل التواصل الاجتماعي، وألقى باللوم عليهما في النكسات العسكرية واتهمهما بالفساد.
وكان القرار الذي أصدرته وزارة الدفاع لشركة فاغنر بتوقيع عقود مع الجيش النظامي هو ما فاقم من تمرد بريغوجين في 23-24 حزيران/ يونيو 2023.
واستولت قواته بسرعة على المقر العسكري الجنوبي لروسيا في روستوف على نهر الدون، ونُقل عنهم رغبتهم في الاستيلاء على شويغو وغيراسيموف.
أمر بريغوجين قواته بالتوجه نحو موسكو، قائلاً إنه لم يكن انقلابًا عسكريًا بل «مسيرة عدالة» للإطاحة بخصومه. أسقطوا عدة طائرات عسكرية في طريقها، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة طيارين. ووضعت قوات الأمن بموسكو في حالة تأهب، وأقيمت نقاط تفتيش على المشارف الجنوبية.
يقول يفغيني دولغانوف، المغني الرئيسي في فرقة العلم الروسي، للحاضرين في النصب التذكاري: “واجبنا المقدس، كل واحد منا، بغض النظر عن العمر أو الصحة أو أي شيء آخر، هو مساعدة الجبهة”.
وأضاف: “إذا كنا لا نريد أن يكون العدو هنا غدًا، فيجب علينا إيقافه هناك”.
وتابع: “لقد مر عام منذ وفاة القائد. عام ونصف منذ أن أنشأنا هذا النصب التذكاري. بغض النظر عن مدى رغبة أعدائنا في اختفاء ذكرى أبطالنا. لا، الذاكرة حية. وهذا ليس مجرد نصب تذكاري شعبي، ولكنه نصب تذكاري ذو أهمية حكومية واتحادية”.
يُشتبه على نطاق واسع في أن الرئيس بوتين أمر بقتل بريغوجين. وخلص تقييم أولي للمخابرات الأمريكية إلى وجود انفجار متعمد على متن طائرته وأشار مسؤولون غربيون إلى قائمة طويلة من أعداء بوتين الذين تم اغتيالهم.
إلاّ أن الكرملين نفى تورطه ورفض المزاعم الغربية بأن بوتين كان وراء ذلك ووصفها بأنها “كذبة”. (euronews)[ads3]