ميرتس : تقشف فولكسفاغن مؤشر على تراجع ألمانيا
رأى زعيم المعارضة في ألمانيا، فريدريش ميرتس، في خطط التقشف المشددة لمجموعة “فولكسفاغن” الألمانية للسيارات دعوة لإيقاظ السياسة الاقتصادية للحكومة الألمانية. وانتقد رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي خلال فعالية لحزبه في أوزنابروك أن “ألمانيا لم تعد قادرة على المنافسة بالقدر الكافي”، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تكون فولكسفاغن قد ارتكبت خطأ عندما التزمت من جانب واحد بالتنقل الكهربائي.
وأشار ميرتس إلى أن أجزاء كبيرة من الصناعة الألمانية لم تعد الآن قادرة على المنافسة، بما في ذلك صناعة السيارات والصناعات الكيماوية وصناعة الآلات، مضيفا أن ظروف الإطار السياسي هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن ذلك. وقال ميرتس إن مجلس إدارة فولكسفاغن أعلن “حالة إعادة هيكلة”، وأضاف: “يظهر هذا بصورة قاطعة لهذه الحكومة الاتحادية أين نقف الآن. هذه ليست مسألة اقتصادية تتعلق بالسوق العالمية”.
وكانت مجموعة فولكسفاغن أعلنت سابقا أن علامتها التجارية الأساسية ” فولكسفاغن” لم تعد تستبعد إغلاق مصانع وتسريح عمالة لأسباب تشغيلية كجزء من برنامج تقشف. وتدرس مجموعة فولكسفاغن إغلاق مصانع لها في ألمانيا للمرة الأولى في خطوة تكشف عن الضغوط المتزايدة على الأسعار التي تواجهها أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا من المنافسين الآسيويين.
ويمثل الإجراء أول صدام كبير بين الرئيس التنفيذي أوليفر بلوم -الذي وصفه المحللون بأنه أكثر قدرة على بناء التوافق من سلفه هربرت ديس- والنقابات التي تتمتع بنفوذ كبير في فولكسفاغن.
وتَقَرَّرَ أن يتحدث المدير المالي أرنو أنتليتز إلى الموظفين إلى جانب رئيس علامة فولكسفاغن التجارية توماس شايفر في اجتماع مجلس العمل صباح غد الأربعاء (الرابع من سبتمبر / أيلول 2024). وقالت فولكسفاغن -التي يعمل بها نحو 680 ألف موظف- إنها شعرت أيضا بأنها مضطرة إلى إنهاء برنامجها للأمن الوظيفي -القائم منذ عام 1994 ويمنع خفض الوظائف حتى عام 2029- مضيفة أن جميع التدابير تتم مناقشتها في اجتماع مجلس العمل.
وقال بلوم لإدارة فولكسفاغن إن البيئة الاقتصادية الصعبة والمنافسين الجدد في أوروبا وانخفاض القدرة التنافسية للاقتصاد الألماني تعني أن المجموعة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد. وخسرت الشركة -التي أغلقت أسهمها مرتفعة 1,2 بالمئة بعد الأنباء- ما يقرب من ثلث قيمتها على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يجعلها الأسوأ أداء بين شركات صناعة السيارات الأوروبية الكبرى.
وتواجه فولكسفاغن تحديات في أوروبا والولايات المتحدة والصين على وجه الخصوص حيث تحاول شركات صناعة السيارات الكهربائية المحلية بقيادة بي واي دي الاستحواذ على حصتها في السوق. وخسرت الشركة من قيمة أسهمها أكثر من أي منافس رئيسي على مدى العامين الماضيين. (DW)
[ads3]