بعد اتهامها بنقل صواريخ باليستية إلى روسيا .. أربع دول تعتزم فرض عقوبات على إيران

أكدت الخارجية الألمانية، اليوم الثلاثاء، عزمها فرض عقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا، مندّدةً بزيادة الدعم العسكري الإيراني لروسيا في حربها على أوكرانيا.

وأشارت في البيان المشترك الصادر عن الدول الثلاث إلى أنها ستتخذ خطوات فورية لإلغاء اتفاقات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران.

واعتبرت أن تزويد إيران لروسيا بصواريخ هو تصعيد سيزيد من معاناة الشعب الأوكراني، ويشكل تهديداً مباشراً للأمن الأوروبي.

وقد اتهمت واشنطن أيضاً طهران بإرسال صواريخ باليستية إلى روسيا لكي تستخدمها الأخيرة في حربها ضد أوكرانيا، لكنها لم تقدم أي تفاصيل حول عدد الأسلحة التي تم تسليمها أو متى تمت عمليات النقل.

وادعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن “إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية، وأن موسكو ستستخدمها في أوكرانيا في غضون أسابيع”.

وأفاد بأن واشنطن ستفرض عقوبات على طهران لتجاهلها التحذيرات الغربية بهذا الشأن.

وأشار البيت الأبيض إلى أن “العشرات من العسكريين الروس تم تدريبهم في إيران على استعمال الصواريخ الباليستية قريبة المدى”.

وقال إن روسيا ستستخدم الصواريخ الباليستية على الأرجح لأنها سريعة في ضرب الأهداف المدنية.

نفت الخارجية الإيرانية الاتهامات الأميركية، وأكد المتحدث باسمها ناصر كنعاني في وقت سابق أن ايران “لم تكن أبدا جزءا من هذا الصراع العسكري واستمراره، ودعمت دائما الحل السياسي والحوارات الثنائية لإنهاء هذه الأزمة”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا”.

وأشار إلى أن “نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية مبدئي وعلني وواضح وراسخ فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، وتكرار الادعاء بإرسال صواريخ باليستية إلى روسيا هو أمر له أهداف ودوافع سياسية لبعض الدول الغربية، ولا أساس له من الصحة على الإطلاق”.

واليوم الثلاثاء، شدّد كنعاني أن نشر الأخبار الكاذبة والمضللة حول نقل الأسلحة الإيرانية إلى بعض الدول هو مجرد دعاية وكذب قبيح بهدف إخفاء أبعاد الدعم التسليحي غير المشروع الهائل من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية للإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأضاف: “لا ينبغي لمثل هذه الأكاذيب أن تحرف انتباه المجتمع الدولي عن مسؤوليته في محاولة وقف جريمة الحرب وآلة القتل الجماعي للنظام الصهيوني ومحاسبة داعمي هذا النظام”.

وكانت إيران قد أقرت سابقاً بأنها قدمت أسلحة إلى روسيا، وخاصة طائرات “شاهد” المسيّرة، لكنها قالت إن ذلك تم قبل أشهر من اندلاع حرب أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022. (euronews)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها