دول في آسيا الوسطى تحض ألمانيا على المساعدة في تعزيز روابطها مع أوروبا

 

حضّت دول في آسيا الوسطى الثلاثاء ألمانيا على الاستثمار في قطاعاتها وخصوصا الطاقة والنقل، وعلى المساعدة في إقامة صلات مع أوروبا للالتفاف على روسيا.

الدول الخمس التي لا منفذ بحريا لها والواقعة في منطقة غنية بالموارد الطبيعية، تسعى لإقامة صلات مع أوروبا عبر بحر قزوين، وبالتالي الالتفاف على روسيا وإيران الخاضعتين لعقوبات غربية.

وقال قاسم جومرات توكاييف، رئيس كازاخستان التي تعد أكبر قوة اقتصادية في المنطقة، إن “من الملحّ تعزيز تكامل أنظمة النقل والخدمات اللوجستية بين آسيا الوسطى وأوروبا”، وذلك خلال زيارة يجريها المستشار الألماني أولاف شولتس لبلاده تستمر ثلاثة أيام.

وفي متابعة لقمة “5+1” جمعته ورؤساء الدول الخمس قبل عام، أجرى شولتس زيارة للمنطقة، هي الأولى لمستشار ألماني منذ أكثر من 20 عاما.

في الأشهر الأخيرة بذلت الدول الخمس جهودا لإقامة ممر للنقل عبر بحر قزوين الواقع بين أذربيجان (جنوب غرب) وكازاخستان (شمال شرق) وتركمانستان (جنوب شرق).

وقال توكاييف “نعوّل على مساعدة من ألمانيا لربط هذا المسار بشبكة النقل عبر أوروبا”.

إضافة إلى الغاز والنفط والأتربة النادرة، تتزايد احتمالات إرسال مصادر الطاقة المستدامة على غرار الهيدروجين المحدودة تأثيراته الجانبية على البيئة، من آسيا الوسطى إلى أوروبا عبر بحر قزوين.

وقال توكاييف “ندعو الشركاء الألمان للمشاركة في هذا المشروع الاستراتيجي”.

منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، زار عشرات القادة المنطقة التي بات النفوذ الروسي فيها يواجه منافسة.

وقال رئيس قرغيزستان صدير جباروف إن “منطقتنا لديها كل ما تحتاج إليه لكي تتطور: موارد طبيعية وأتربة نادرة وإمكانات هائلة للطاقة النظيفة”، لكن “التغير المناخي يشكّل خطرا جديا بالنسبة لآسيا الوسطى”، داعيا ألمانيا للتعاون في المجال البيئي.

إلى ذلك تناولت القمة الأوضاع في أفغانستان المجاورة وسط مواقف دبلوماسية أكثر ليونة لجمهوريات آسيا الوسطى تجاه طالبان وتعزيز التواصل الاقتصادي مع كابول.

وقال رئيس أوزبكستان شوكت ميرزييوييف إن دول المنطقة لديها “الرغبة للتفاعل مع ألمانيا وغيرها من الشركاء الأوروبيين لتنفيذ مشاريع مشتركة تجعل برلين منخرطة في التعاون الاقتصادي الإقليمي”. (AFP)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها