ألمانيا تعارض الدعوات لزيادة صادرات الغاز المسال من كندا إلى أوروبا
خلال زيارتها لكندا، عارضت جينيفر مورغان، وزيرة الدولة والمبعوثة الخاصة لسياسة المناخ الدولية في وزارة الخارجية الألمانية، الدعوات لزيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال من كندا إلى أوروبا.
’’تشير كافة الدراسات إلى أنّ سوق (الغاز الطبيعي المسال) ستتراجع‘‘، قالت مورغان خلال لقاء مع الصحفيين نهاية الأسبوع، ’’ألمانيا ستعتمد على الطاقات المتجددة وسيتراجع الطلب على الغاز الطبيعي‘‘.
واعترفت مورغان، التي شغلت سابقاً منصب مديرة منظمة ’’غرينبيس الدولية‘‘ (Greenpeace International) البيئية، بأنّ للغاز الطبيعي دوراً يلعبه في عملية التحوّل الطاقي في بلادها، لكن ’’ليس على المدى الطويل‘‘.
وتهدف ألمانيا إلى بلوغ الحياد الكربوني في عام 2045، أي قبل كندا بخمس سنوات.
لكن يُذكر أنه قبل عاميْن فقط، حثّ المستشار الألماني أولاف شولتز كندا على تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
ففي أعقاب بداية الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا في شباط (فبراير) 2022، حاولت ألمانيا كسر اعتمادها على الغاز الطبيعي الروسي.
ومنذ ذلك الحين انخفضت نسبة الإمدادات الروسية لسوق الغاز الطبيعي الأوروبية من 40% إلى 15% حالياً.
وأضافت مورغان أنّ ألمانيا وباقي الدول الأوروبية ستكون بالتالي أقلّ حاجة إلى الغاز الطبيعي الكندي في المستقبل.
إلّا أنّها أوضحت أنّ ألمانيا مهتمة باستيراد المعادن النادرة والهيدروجين من كندا.
من جهتها، تعتقد شانون جوزيف، رئيسة مجموعة ’’الطاقة من أجل مستقبل آمن‘‘، التي تدافع عن قطاع الغاز، أنّ تعليقات الوزيرة الألمانية يجب أن تُؤخذ على محمل الجد، لكنّها ترى أنها ليست سبباً كافياً لمنع نمو إنتاج الغاز الطبيعي وصادراته.
’’الطلب من آسيا قوي ولا يزال هذا هو المكان الذي سيأتي منه معظم الطلب. على كندا أن ترى الصورة الكبيرة وأن ترسل مواردها حيثما تكون هناك حاجة إليها‘‘، قالت جوزيف. (ICI Radio Canada)[ads3]