في مصر .. زوج يطرد زوجته وطفلتيه والسبب “خلفة البنات عار”

 

مرة أخرى تطل قضية مأساوية جديدة في مصر، حيث أقدم زوج على طرد زوجته وطفلتيه التوأم بعد الولادة لرفضه إنجاب الفتيات.

وفي التفاصيل، تقول المحامية نهى الجندي في تصريحات خاصة لـ”العربية نت” و”الحدث نت”، إن موكلتها التي تعمل صيدلانية تزوجت من موظف وعاشا معا مدة 3 سنوات بدون إنجاب، قبل أن ينعم الله عليهما وتصبح الزوجة حاملا، وهو ما أسعد الزوجين وكانا في انتظار المولود بفارغ الصبر.

وحرصت الزوجة على عدم الكشف لمعرفة جنس المولود وتركت الأمر للقدر، باعتبار أن “كل اللي يجيبه ربنا كويس”، وكانت معاملة الزوج لها جيدة وكانا على توافق، إلا أنها مع ولادتها لطفلتين توأم، تحول الزوج وتغيرت أحواله، وأصبح يفتعل الشجار بشكل مستمر كما أقدم على ضرب الزوجة بشكل مستمر، اعتراضا منه على إنجاب فتيات بدلا من ذكر.

وحاولت الزوجة أن توضح لزوجها أن ما رزقهم الله به قدر لا يمكن تغييره، وأن على الإنسان أن يشكر عطاء ربه له، كما حاولت أن تثبت له بآراء الأطباء أن الزوج هو المسؤول عن تحديد جنس الجنين، إلا أنه رفض واستمر في الشجار وافتعال المشكلات وضرب الزوجة حيث وصل الأمر إلى إصابتها بجرح كبير في اليد تطلب خياطة الجرح بعدد 8 غرز.

وبعد سلسلة الشجارات والضرب المتكرر، طلبت الزوجة الطلاق، إلا أن الزوج رفض حتى لا يكون مضطرا إلى دفع مبلغ مؤخر الصداق الكبير، وهو الأمر الذي جاء مدعوما من والدة الزوج وأشقائه، الذين كانوا يعبرون في كل مناسبة او زيارة عن استيائهم من إنجابها لفتيات، متباهين أن زيجات العائلة كلها أثمرت عن أطفال ذكور.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل فوجئت الزوجة بعد مرور أقل من 4 أشهر على ولادتها، بزوجها يطردها من منزل الزوجية مع طفلتيها التوأم وتغيير “كالون” الشقة لمنع الزوجة من العودة، قائلا لها إنه لن يقوم بالصرف عليها وعلى الطفلتين والسبب على لسانه “خلفة البنات عار”.

واضطرت الزوجة باللجوء إلى القضاء، حيث حكمت محكمة الأسرة بالعبور لصالح الزوجة بالتمكين من منزل الزوجية، كما ألزمت المحكمة الأب بدفع نفقة شهرية لصالح الطفلتين، كما صدر حكم بقبول دعوى الطلاق للضرر بعد ثبوت إصابات الزوجة بتقارير طبية.

فيما أكدت المحامية أنه لا تزال هناك عدد من القضايا الأخرى ضد الزوج بنفقات العدة والمتعة والمؤخر لا تزال تنظر أمام المحكمة في انتظار إصدار الحكم في وقت قريب. (alarabiya)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها