زعيم حزب تركي معارض : الجنسية التركية التي منحت للسوريين غير قانونية و رفعنا دعوى قضائية لسحبها منهم

 

وجه زعيم حزب الجيد، مساوات درويش أوغلو، انتقادات للمعارضة مجددا دعوته باتباع السياسة المركزية، القائمة على الكيانات الحزبية وليس الشخصيات السياسية.

وأشار درويش أوغلو خلال لقاء مع عدد من مراسلي الصحف والقنوات التركية، إلى ضرورة “إعادة إنشاء السياسة المركزية” وهي الدعوة التي طرحها مؤخرا، مفيدا أن حاجة تركيا اليوم إلى الاتجاه لسياسة أكثر توحيدا واحتضانا عن أي وقت مضى هى حقيقة لا تقبل الجدل.

وذكر درويش أوغلو أن آثار الإثنين وعشرين عاما الأخيرة -فترة حكم حزب العدالة والتنمية- أحدثت أضرارا عميقة في البنية الاقتصادية والاجتماعية لتركيا، قائلا: “وهذه الفترة تؤكد حقيقة أن تركيا مضطرة للتجديد”.

وأشار درويش أوغلو إلى أنه يتم الحديث عن الأشخاص أكثر من الأحزاب خلال الآونة الأخيرة، وإجبار البلاد على التخطيط لسياسة قائمة على الأشخاص عوضا عن السياسات الهيكلية، وأوضح قائلا: “هذا خلل لا يمكننا قبوله أبدا وفرض علينا نظام نحن مضطرون لتغييره، لابد من إعادة إنشاء مستقبل تركيا بسياسة شمولية وتوحيدية. نحن موجودون لأجل هذا وسننجح بدون شك”.

وواصل درويش أوغلو حديثه، قائلا: “الشباب البالغ من العمر 22 عاما الذي ولد في عام تولي العدالة والتنمية سدة الحكم يعتقدون أن الوضع الحالي طبيعي نظرا لأنهم لا يعرفون ما هو الوضع الجيد، لقد جعلوا كل تشويه في المجتمع أمر طبيعي ومقبول، بعبارة أجرى جعلونا نعتاد الوضع، وبالنظر لهذا المشهد يجب على الاعتراف بأن حزب العدالة والتنمية الذي نجح في دفع المواطن لقبول الوضع السيئ نجح سياسيا، في حين أن المعارضة التي عجزت عن شرح ما هو جيد بشكل صحيح ودفع المواطنون لقبول الأفضل هى الخاسر الأكبر”.

كما زعم درويش أوغلو أن “جميع الجنسيات الممنوحة للمهاجرين السوريين والمستثمرين غير قانونية”

وأضاف أن الحزب رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الإدارية العليا لسحب الجنسية التركية الممنوحة للمهاجرين السوريين ولرجال الأعمال الأجانب مقابل استثماراتهم في تركيا.

وقال أوغلو إن الجنسية التي منحتها الحكومة بشكل استثنائي لـ 238 ألف مهاجر سوري حتى الآن، جميعها مخالفة للقانون.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها