وزيرة خارجية ألمانيا إلى الصين.. وأوكرانيا السيارات الكهربائية على رأس أجندة المباحثات
تزور وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الصين خلال الأيام المقبلة، لإجراء محادثات تركز على الحرب في أوكرانيا والنزاع في الشرق الأوسط والرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية، وفق ما نقلته “ساوث تشاينا مورنينج بوست” عن مصادر مطلعة على ترتيبات الزيارة.
وقال مصدران مطلعان، إن الزيارة “مؤكدة إلى حد كبير”. ورفض المصدران الكشف عن اسميهما بسبب حساسية الأمر.
وقال أحد المصدرين “ستتم الزيارة في الأيام المقبلة خلال هذا الشهر”، رافضاً تحديد تاريخ محدد.
وأكد مصدر ثان الزيارة أيضاً، وقال إنه سيكون هناك “الكثير من الأمور التي يمكن مناقشتها” خلال الزيارة، إذ يحتاج الجانبان إلى مثل هذه الفرصة لتبادل وجهات النظر بشأن “قضايا مختلفة”.
وتأتي الزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الألمانية إلى بكين بعد 6 أشهر من زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز، التي حظيت بمتابعة واسعة النطاق إلى الصين، وفق الصحيفة.
كما يأتي توقيت الزيارة في خضم حملة أوكرانيا لإقناع واشنطن بخطتها لـ”تحقيق النصر”، ومطالبها بشأن الحصول على دعم سريع قبل الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، مع احتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترمب.
وتعرب الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عن قلق متزايد بشأن دعم الصين لروسيا في حرب أوكرانيا، وهو الدعم الذي تنفي الصين تقديمه.
ولطالما راعت برلين الصين التي تعتبر الشريك التجاري الأول لها، وسوقاً حيوية لقطاع السيارات الألماني القوي. وفي عهد أنجيلا ميركل الذي استمر حتى نهاية عام 2021، كان هذا النوع من المباحثات الصينية-الألمانية منتظماً ويركّز على التعاون الاقتصادي.
وفي العام الماضي وحده، صدرت الشركات الألمانية سيارات وقطع غيار بقيمة 29.08 مليار دولار إلى الصين، بينما بلغت واردات السيارات وقطع الغيار الصينية إلى البلاد، 7.52 مليار دولار.
وعارضت صناعة السيارات الألمانية بشدة، قرار المفوضية الأوروبية بفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة، خوفاً من أن تقوم بكين عاجلاً أم آجلاً بالرد على حصتها في السوق بشكل أكبر.
وشهدت كل من “فولكس فاجن” و”بي إم دبليو” انخفاضاً في المبيعات في الصين، أكبر أسواقهما. وقال حوالي 97% من المستجيبين في استطلاع أجرته AlixPartners مؤخراً في الصين إن سيارتهم التالية ستكون كهربائية، وفق “بوليتيكو”.
وانخفضت مبيعات “فولكس فاجن” في الصين بنسبة 19% في الربع الثاني على أساس سنوي إلى 651 ألف سيارة، في حين شهدت “بي إم دبليو” انخفاضاً بنسبة 5%.
ولا يقتصر الأمر على توجه المستهلكين الصينيين نحو السيارات الكهربائية فحسب، بل إن قدرتهم الاستهلاكية أضعف من ذي قبل. وقال يورج ووتكه، الشريك في مجموعة DGA، وهي شركة استشارية عالمية، والرئيس السابق لغرفة التجارة الأوروبية في الصين إن “أكبر خطر الآن هو تباطؤ الاقتصاد الصيني. هذا ما يقلق الجميع”، وفق “بوليتيكو”.
ومع ذلك، وباعتبارها السوق الأكثر ربحية، تظل الصين مكوناً أساسياً في صافي أرباح أبطال أوروبا واستراتيجيات انتقالهم إلى السيارات الكهربائية. (asharq)[ads3]