أصيب بأزمة قلبية .. مصادر إيرانية و لبنانية : قاآني يخضع للإقامة الجبرية لهذا السبب !
يخضع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني للاستجواب من قبل السلطات الإيرانية، في قضية الاختراق الذي أدى إلى اغتيال كيان الاحتلال أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وفقاً لما نشره موقع «ميدل ايست آي» البريطاني وقناة سكاي نيوز.
وبعد تقارير من إيران على أنه بصحة جيدة وسيتسلم وساما قريبا من المرشد علي خامنئي، كشفت مصادر أن قاآني على قيد الحياة ولم يتعرض لأذى، لكنها أشارت إلى معلومات خطيرة بشأن وضعه الأمني.
وقال موقع «ميدل إيست آي»، الذي استقى معلوماته من 10 مصادر إيرانية وعراقية ولبنانية، بما في ذلك شخصيات شيعية بارزة ومصادر مقربة من حزب الله والحرس الثوري، أنه منذ 27 سبتمبر فتح الحرس تحقيقات في كيفية تمكن الاحتلال من اختراق القيادة العليا لحزب الله وتحديد مكان وزمان العثور على نصرالله.
وقالت المصادر لموقع «ميدل إيست آي» أن قاآني أحد كبار الجنرالات في إيران، وفريقه قيد التحقيق حاليا، بينما يبحث المحققون عن إجابات.
تزامنا، نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن مصادر إيرانية تأكيدها «إصابة قاآني بأزمة قلبية ونقله للمستشفى أثناء التحقيق معه بشأن تعرضه للاختراق من قبل الموساد بعد الاشتباه في تخابر رئيس مكتبه إحسان شفيقي مع كيان الاحتلال، وسط حالة من القلق الكبير بشأن مدى تغلغل الموساد داخل هرم القيادة الإيراني».
وقالت المصادر إن التحقيقات مع قاآني بدأت بعد إيداع رئيس مكتبه في السجن.
وقد تفاقمت الشكوك في احتمال تعرض كبار القادة الإيرانيين للخطر عندما تم الهجوم على اجتماع مجلس شورى حزب الله في 4 اكتوبر الجاري، ترأسه الخليفة المحتمل لنصرالله، هاشم صفي الدين، اذ كان من المتوقع أن يحضر قاآني الاجتماع لكنه اعتذر وانسحب قبل وقت قصير من بدايته.
وبحسب المعلومات كان قاآني وصل إلى لبنان بعد يومين من اغتيال نصرالله، برفقة العديد من قادة الحرس الثوري وشخصيات أخرى «لتقييم الوضع على الأرض»، لكن بعد الهجوم على صفي الدين، انقطع الاتصال به لمدة يومين، كما أضافوا.
وقال قائد فصيل مسلح مقرب من إيران ان «لدى الإيرانيين شكوكاً جدية في أن الإسرائيليين تسللوا إلى الحرس الثوري، خاصة أولئك الذين يعملون في الساحة اللبنانية، لذا فإن الجميع قيد التحقيق حاليًا».
كما ركزت التحقيقات الإيرانية في الظروف المحيطة بمقتل نصرالله على التحركات الأخيرة للعميد عباس نيلفوروشان، قائد فيلق القدس في لبنان وسوريا الذي قُتل إلى جانب زعيم حزب الله.
وقال مصدران مقربان من حزب الله ومصادر عراقية إن نصرالله كان خارج الضاحية الجنوبية لبيروت في الليلة التي سبقت مقتله، لكنه عاد إلى المنطقة للقاء نيلفوروشان والعديد من قادة الحزب في غرفة العمليات المحصنة المعتادة، وإن نيلفوروشان، الذي سافر إلى بيروت في ذلك المساء من طهران، نُقل مباشرة من الطائرة إلى غرفة العمليات تحت الحي السكني في حارة حريك. ووصل إلى هناك قبل نصرالله، لكن الضربة وقعت بعد وقت قصير من دخول نصرالله إلى الغرفة. كما صرّح مصدر مقرب من حزب الله لموقع «ميدل إيست آي»: «كان الاختراق إيرانيًا بنسبة %100». (alqabas)[ads3]