حذر من حرب عالمية .. زيلينسكي يقول إن كوريا الشمالية تدرب 10 آلاف جندي لدعم روسيا
وسط تزايد الصعوبات الميدانية التي يواجهها جيش بلاده أمام القوات الروسية، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس في بروكسل حيازته تقارير استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية تدرب 10 آلاف جندي لدعم روسيا في حربها ضد كييف، واصفا ذلك بأنه “الخطوة الأولى نحو حرب عالمية”.
وقال زيلينسكي بعد اجتماع عقده مع وزراء دفاع بلدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) “إنهم يجهزون على أراضيهم 10 آلاف جندي، لكنهم لم يحرّكوهم بعد إلى أوكرانيا أو روسيا”.
وتحدث الرئيس الأوكراني في وقت سابق الخميس عن الجنود الكوريين الشماليين البالغ عددهم 10 آلاف بعد لقائه قادة بلدان الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لكنه لم يوضح حينذاك مكان تدريبهم.
في نفس السياق، نقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية الجمعة عن جهاز الاستخبارات في البلاد أن كوريا الشمالية قررت إرسال “قوة كبيرة” من 12 ألف جندي إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.
وقالت الوكالة: “قال جهاز الاستخبارات إنه علم أن الشمال قرّر مؤخرا إرسال أربع فرق مؤلفة من 12 ألف جندي، بينها قوات خاصة، للمشاركة في الحرب في أوكرانيا”.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأوكراني إن “خطة النصر “التي أعدها تهدف إلى وضع بلاده في موقع قوة في مواجهة روسيا لتكون جاهزة للمفاوضات.
وتوصي الخطة التي عرضها زيلينسكي أمام قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد أيضا بتوجيه دعوة فورية إلى كييف للانضمام إلى الحلف، وهي بحسبه الضمانة الفعلية الوحيدة لأمن بلاده. لكن الولايات المتحدة وألمانيا ترفضان الانضمام الفوري لكييف، باعتبار أن ذلك من شأنه أن يضع التحالف في حالة حرب مع روسيا المسلحة نوويا.
بعد أكثر من عامين ونصف العام على بدء الغزو الروسي، تتراجع أوكرانيا في ميدان المعركة خصوصا على الجبهة الشرقية في دونباس حيث تعلن موسكو بشكل شبه يومي السيطرة على بلدات إضافية.
وأعلن الجيش الروسي صباح الخميس السيطرة على بلدة ماكسيميليانيفكا قرب مدينة كوراخوف الواقعة إلى جنوب بوكروفسك، المركز اللوجستي الهام للجيش الأوكراني.
وأضاف زيلينسكي أن “روسيا لن تلجأ إلى الدبلوماسية إلا عندما ترى أنها لا تستطيع تحقيق أي شيء بالقوة. هذه هي الخطة. هذا هو المطلوب بالضبط، ويجب علينا تهيئة الظروف المناسبة لإنهاء هذه الحرب”.
وبعدما دافع عن خطته في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما، كشف الرئيس الأوكراني عن خطوطها العريضة الأربعاء أمام البرلمان في كييف.
وقال زيلينسكي بعد محادثاته مع الاتحاد الأوروبي إن دولا عدة أعربت عن “دعمها الكامل” لكييف.
وفي ختام قمتهم، أكد زعماء التكتل على “التزامهم الثابت” بدعم أوكرانيا عسكريا واقتصاديا “طالما أن الأمر يتطلب ذلك”، ولكن دون الإشارة إلى خطته.
ووافق الاتحاد الأوروبي مؤخرا على إقراض أوكرانيا ما يصل إلى 35 مليار يورو مدعومة بأصول روسية مجمّدة، كجزء من مبادرة أكبر بقيمة 50 مليار دولار توافقت عليها مجموعة السبع في يونيو/حزيران.
لكن كانت هناك أصوات معارضة أيضا، اذ كتب رئيس الوزراء المجري المقرب من موسكو فيكتور أوربان منشورا على فيس بوك قال فيه إن خريطة الطريق التي اقترحها زيلينسكي “أكثر من مرعبة”، وحض فرنسا وألمانيا “نيابة عن الاتحاد الأوروبي بأكمله، على بدء مفاوضات مع روسيا في أقرب وقت ممكن”.
وانضم زيلينسكي في وقت لاحق إلى اجتماع أول من ضمن اثنين لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي البالغ عددها 32، حيث عقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس الحلف مارك روته.
وتوصي الخطة التي عرضها زيلينسكي أيضا بتوجيه دعوة فورية إلى كييف للانضمام إلى الحلف، وهي بحسبه الضمانة الفعلية الوحيدة لأمن بلاده.
لكن الولايات المتحدة وألمانيا ترفضان الانضمام الفوري لكييف، باعتبار أن ذلك من شأنه أن يضع التحالف في حالة حرب مع روسيا المسلحة نوويا.
وأكد روته صباح الخميس أن “أوكرانيا ستكون عضوا في حلف شمال الأطلسي” لكن إذا “كان السؤال متى، فلا يمكنني الرد على ذلك في الوقت الراهن”.
وتمسك الأمين العام للحلف برأيه قائلا: “أنا أتطلع إلى اليوم الذي تصبح فيه أوكرانيا هنا عضوا في هذا التحالف، وحتى ذلك الحين، سنواصل بذل كل ما في وسعنا لضمان انتصارها”.
ولم يشر روته بشكل مباشر إلى اقتراح زيلينسكي الذي يرفض أيضا أي تنازلات إقليمية ويدعو الحلفاء الغربيين إلى رفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة بعيدة المدى الممنوحة لبلاده لاستهداف المواقع العسكرية الروسية.
وكانت دول البلطيق أكثر حماسة، ودعت شركاءها في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى دعم هذه الخطة.
وقال وزير الدفاع الأستوني هانو بيفكور “آمل ألا تكون هذه الخطة مجرد قطعة من الورق، وأن تتبعها إجراءات وأفعال”.
من جهته قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “إنها حرب وجودية. روسيا تشكل تهديدا وجوديا لأوروبا وآمل أن تواصل الدول الأعضاء دعم أوكرانيا”.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس حيازته تقارير استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية تدرب 10 آلاف جندي لدعم روسيا في حربها ضد كييف، واصفا ذلك بأنه “الخطوة الأولى نحو حرب عالمية”.
وأشار زيلينسكي في تصريحات أدلى بها إلى جانب روته إلى عدد غير محدد من “العناصر التكتيكيين” و”الضباط” من كوريا الشمالية في الأراضي الأوكرانية “المحتلة” من قبل روسيا.
وأفاد روته بدوره أثناء المؤتمر الصحافي بأن الحلف “لا يملك أدلة على أن جنودا كوريين شماليين يشاركون في القتال، لكننا نعرف بأن كوريا الشمالية تدعم روسيا”.
في هذه الأثناء، قال الأمين العام إنه “من الضروري أن نستمر في تقديم المساعدات العسكرية”.
وأضاف أن حلف شمال الأطلسي “يسير على الطريق الصحيح” للوفاء بتعهده في تموز/يوليو بتزويد كييف ما لا يقل عن 40 مليار يورو من الدعم العسكري خلال عام 2024، حيث تم توفير 20 مليار يورو في النصف الأول من العام.
لكن على الرغم من مناشدة أوكرانيا تعزيز أنظمتها للدفاع الجوي، وتواصل القوات الروسية قصف مدنها وبنيتها التحتية الأساسية، من غير المتوقع صدور إعلانات جديدة من الحلف هذا الأسبوع. (AFP)
[ads3]