بعد تصريحاتها المثيرة للجدل حول إعادة اللاجئين من ألمانيا إلى مناطقها .. الإدارة الذاتية تعلق على تصريحات إلهام أحمد
قالت “الإدارة الذاتية” الكردية لشمال شرق سورية إنّ تصريحات الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية إلهام أحمد “أُخرجت من سياقها”، وجاء ذلك بعد نقل وسائل إعلامية ألمانية، أمس السبت، عن أحمد قولها، خلال زيارتها برلين، إنّ “الإدارة الذاتية” على استعداد لاستقبال السوريين المرحّلين من ألمانيا بغض النظر عن مناطقهم الأصلية داخل سورية، معتبرة أن هذا العرض يأتي بديلاً من التعاون مع رئيس النظام السوري بشار الأسد “الذي يدير نظاماً قمعياً في مناطق سيطرته”، وفق قولها.
وكان موقع “ntv.de” الألماني قد ذكر أنّ إلهام أحمد قالت إنّ “الإدارة الذاتية” مستعدة للتفاوض بشكل “غير محدود” بشأن عودة اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ألمانيا إلى وطنهم. وأضافت في مقابلة مع الموقع: “نحن مستعدون لاستقبالهم في منطقة الحكم الذاتي، بغض النظر عما إذا كانوا يأتون أصلاً من هذه المنطقة أو من جزء آخر من سورية. الجميع غير مقيد”. وجاء هذا العرض، بحسب الموقع الألماني، بعد حادثة الطعن في زولينغن التي أعادت فتح النقاش حول مسألة ترحيل اللاجئين السوريين المتورطين في أعمال إجرامية إلى سورية.
وكانت مدينة زولينغن الألمانية قد شهدت، في أغسطس/ آب الماضي، حادثة طعن ارتكبها شاب سوري يُشتبه في صلته بتنظيم “داعش”، حيث أصاب ثلاثة أشخاص، ما أثار جدلاً في ألمانيا حول إمكانية ترحيل اللاجئين السوريين المتهمين أو المدانين بجرائم إلى سورية، لا سيما بعد قرار المحكمة الإدارية العليا في مونستر، في يوليو/ تموز الماضي، الذي أكّد عدم وجود تهديدات كبيرة على الحياة والسلامة الجسدية للمدنيين في سورية.
تصريحات إلهام أحمد أثارت ردود فعل لدى النظام السوري، ووصفت صحيفة “الوطن”، شبه الرسمية والمقربة من النظام، عرض “الإدارة الذاتية” استقبال السوريين المرحلين بمن فيهم المشتبه بهم أو المدانون بجرائم بدلاً من التعاون مع دمشق بأنها “خطوة استفزازية ضد الحكومة السورية”.
من جانبها، أصدرت دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، اليوم الأحد، بياناً نفت فيه أن تكون إلهام أحمد قد صرّحت حول استعداد “الإدارة الذاتية” لاستقبال السوريين المدانين بارتكاب جرائم أو المشتبه بهم من دون قيود أو شروط. وأوضحت أنّ التصريحات “أخرجت من سياقها الصحيح”، وأن الكلام المذكور لا أساس له من الصحة، وإنما كان حول اللاجئين السوريين الراغبين في العودة الطوعية إلى مناطق شمال وشرق سورية.
وأضافت “الإدارة الذاتية” أن تصريحات أحمد بهذا الشأن جاءت “تماشياً مع النداءات السابقة والعلنية للإدارة الذاتية، التي أبدت فيها مراراً وتكراراً استعدادها للتعاون والالتزام بجميع المسؤوليات الإنسانية الملقاة على عاتقها في ما يخص ملف اللاجئين السوريين أينما كانوا، ومن هذا المنطلق، تواصلت مع الأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية المعنية بغية إيجاد حلول معقولة تخفف من معاناة السوريين في الشتات، وتمنح الفرصة لأولئك الراغبين في العودة الطوعية والآمنة إلى مناطق شمال وشرق سورية”. (alaraby)
[ads3]