مونتي كارلو : قاعدة بحرية جديدة على ساحل ألمانيا الشمالي .. الناتو يعزز قواعده على البلطيق

ووفقا لبيستوريوس، والغرض من هذه القوة الخاضعة للإدارة الألمانية، صاحبة أكبر أسطول بحري للناتو في البلطيق، هو الدفاع عن مصالح دول الحلف في وجه “الأعمال العدائية، خصوصا لقرب المنطقة من روسيا”.

ويقضي الهدف من المركز “تنسيق الأنشطة البحرية” وتزويد الناتو بـ”صورة آنية عن الوضع” في المنطقة، بحسب الجيش الألماني.

وصرح بيستوريوس “في ألمانيا وفي أوروبا نلحظ أن العدوان الروسي يتجلى بعدة طرق، مثل التهديدات السيبرانية والهجينة التي ما انفكت تشوش الحدود بين السلم والحرب”.

وأردف “لهذا السبب، ينبغي لنا أن نحرص على عدم حصول (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على مراده. وينبغي لنا الدفاع عن أنفسنا وبذل قصارى جهدنا لدعم شركائنا عند الخاصرة الشرقية للناتو”.

ويوظف المركز 180 شخصا، من بينهم ممثلون عن الدنمارك وإستونيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا وبولندا. كما ومن بين المشاركين في الفرقة فنلندا والسويد، اللتان انضمتا إلى الناتو في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا في 2022.

وغالبا ما تحذر ألمانيا من التهديد المتزايد الذي تشكله روسيا على جيرانها في الغرب، حيث حذر مسؤول في الاستخبارات الألمانية منتصف الشهر الجاري من أن موسكو ستكون على الأرجح قادرة على شن هجوم على الناتو في 2030.

وكررت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اتهاماتها لروسيا بتشكيل “تهديد هجين” لألمانيا وجاراتها، خلال اجتماع في برلين مع نظرائها من دول الشمال، حيث قالت “وجدنا أمثلة كثيرة على ذلك، مرات عديدة”.

وشددت الوزيرة على أهمية حماية خطوط الأنابيب الرئيسية والكابلات البحرية في بحري الشمال والبلطيق حيث تبحر سفن “لا ينبغي أن تكون هناك”.

كما ذكرت بالطائرة المسيّرة التي رصدت أخيرا تحلق فوق منطقة صناعية في شمال ألمانيا، في منطقة شليسفيغ هولشتاين، لمدة 9 أيام، مما دفع السلطات لفتح تحقيق بعدما اشتبهت أنها طائرة استطلاع روسية.

وشددت الوزيرة على أن هذه الطائرة المسيّرة “لم تكن هناك لمراقبة المناظر الطبيعية المحلية الرائعة، بل بسبب وجود مجمّع كيميائي ومنشأة لتخزين النفايات النووية في مكان قريب”. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها