وسائل إعلام ألمانية : مستقبل مهدد للشاب محمد .. ترحيل رغم حاجة ألمانيا الماسة لخدماته في مجال الرعاية الصحية
بعد هروبه من تركيا، تمكن محمد إلدر البالغ من العمر 20 عامًا من تحقيق حلمه بالعمل في مجال الرعاية الصحية في دار “ريجينتا” بألمانيا، حيث يتولى رعاية المسنين بكل شغف، ومع ذلك فإن مستقبله في ألمانيا لا يزال غير مستقر، إذ يواجه خطر الترحيل.
يقول محمد، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام ألمانية: “منذ طفولتي كان العمل في الرعاية الصحية هو حلمي؛ أحب مساعدة الآخرين”.
وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية، خطط لدراسة التمريض. لكن الظروف غيرت مسار حياته بشكل كبير. فبسبب سجن زوج شقيقته وقرارها بمغادرة تركيا نحو أوروبا، قرر الانضمام إليها، قائلًا: “حيثما ذهبت أختي، سأذهب أيضًا”.
فقد محمد والده قبل ولادته في حادث، وتولت شقيقته التي تكبره بعشرين عامًا تربيته. بعد فترة وجيزة، تركتهم والدتهم، ليعيشا برعاية جدتهما قرب الحدود السورية.
وفي أغسطس 2022، انطلقت رحلتهما الطويلة إلى ألمانيا برفقة ابن شقيقته البالغ من العمر 14 عامًا، مستخدمين حافلة وصولاً إلى إسطنبول، ثم شاحنة عبر أوروبا.
“كانت الرحلة شاقة للغاية واستغرقت خمسة أيام، لم نكن نستطيع النوم بسبب الخوف”، يروي محمد. تم إنزالهم في ميونيخ، حيث قام السائق بتصويرهم كدليل على إيصالهم، ثم تركهم هناك ليواجهوا مصيرهم وحدهم. وساعدتهم عمتهم المقيمة في هيشينغن بتوجيههم إلى “زيغماريغن” حيث وجدوا المساعدة والدعم.
محمد الآن يواجه خطر الترحيل رغم حاجته الملحة في مجال الرعاية الصحية، مما يثير التساؤلات حول مستقبل اللاجئين المؤهلين في سوق العمل الألماني وما يواجهونه من تحديات قانونية.[ads3]